للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجعلت تأشير من إقلاقها ... حُلَّت وسمَّينا على إطلاقها

وقد حدرنا الوحش من آفاقها ... يسوقها الحَينُ إلى مساقها

إدناءك الحور إلى عشاقها ... وهي على الغبراء في التزاقها

حدافة تخفى على رمَّاقها ... من ختلها للوحش من اسفاقها

كأنها الحيَّات في اطراقها ... أما رأيت الريح في انخراقها

ولمعة البارق في ائتلاقها ... وغيبة الشؤبوب في انبعاقها

وطيرة الأقداح في انمراقها ... تهوي هويّ الدلو في أرشاقها

ما أدرك الطرف سوى لحاقها ... وهصرها الآرام واعتناقها

وخصفها الأيدي إلى أعناقها ... شرك الضباع النعل في طراقها

شاصية تنشج في آماقها ... تفحص في التامور من مهراقها

بطح الغواة الوفذ من زقاقها ... لا نصطفي منها سوى حُذاقها

بورك للأمير في رفاقها

وقال عبد الله بن المعتز يصف فهدة:

ولا صيد إلا بوثَّابةٍ ... تطير على أربع كالعذَبْ

فإن أطلقت من قلاداتها ... وطار الغبار وجدّ الطلبْ

فزوبعة من بنات الرياح ... تريك على الأرض شيئاً عجبْ

<<  <   >  >>