للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الشاعر:

والظبي في رأس اليفاع تخاله ... عند الهضاب مقيّداً مشكولا

ويصاد بالشرك والحبالة وايقاد النار بازائه، فأنه لا يزال يتأملها ويدمن النظر إليه، فيعشي بصره ويذهل عقله، وربما أضيف إلى النار تحريك أجراسٍ فيذهل لذلك ويؤخذ.

قال الشاعر:

سوى نار بيض أو غزال بقفرة (؟) ... أغنّ من الخُنس المناخر توأم

ويصاد بالناقة وهو أن تُتّخذ له ناقة تسمى الدرية، ويتوغلون بها في المرعى حتى تكثر الظباء النظرَ إليها، ويخفي صاحبها نفسه ويكمن ويستتر، ويأتي متخفياً يمشي إلى جنبها، حتى إذا دنا من الظبي قبض عليه أو رماه من كشب.

قال أبو الطمحان:

حنتني حانيات الدهر حتى ... كأني قانص أدنو لصيد

قريب الخطو يحسب من يراني ... ولست مقيّداً أمشي بقيد

ويصيده الأعراب الشديدو العدو بالجري حتى يقبض على قرنه، وربما حيل بينه وبين المياه، ونُصب له حذاء الحبالة ماء فيهمّ بوروده، فيقع في الحبالة والاشراك، ويصيده الطير والعقاب وقال الشافعي أن ما صيد بالحديد الذي يكون في الحبالة إذا قتله ذلك الحديد لم يكن ذكياً، لأنه لا يقوم مقام السهم الذي يرمى به فيقتله، لأن فعل ذلك الحديد لم يتصل

<<  <   >  >>