وإذا خلط مع الزنجفر صبغ الياقوت، ويُخلط معه وهو يابس قرطاس محروق، ويعجن بشيرج ويُضمّد به البواسير فأنه ينفع منها. ومرارته تنفع من العشا في العين، وكبده إذا شُويت واكتحل بمائها نفعت، وكذلك كبد كل ماعز.
وإذا دهن إنسان مذاكيره بشحم خصية التيس مع شيء من عسل وجامَعَ وجد له لذة.
وإذا عجن بعره بخلّ ودقيق شعير وضمد به الطحال نفع منه.
وإذا أحرق بعره وسحق بالخل نفع من داء الثعلب.
وإذا شرب مع الخل أيضاً نفع من لدغ الهوام.
وإذا خلط دمه يابساً بلادنٍ ودُهن به الشعر غلّظه وطوّله.
والغزال يصادق من الحيوان الحجل.
وقال بعضهم في صيده بالحبالة:
لما غدا القانص في غداتهِ ... غدوّ مغوار إلى غاراتهِ
يحمل ما يحمل من أداته ... من شركٍ أوثق أنشوطاته
وناط أوتاداً إلى حافاته ... تأنُّقَ الكاتب في واواته
إذا لوهنّ على مشقاته ... يغتال والغيلة من عاداته
ظبي فلاه القفر في فلاته ... مبتغياً للصيد من مَبْغاته
وقفت أستمع من مرآته ... إذ لَذَتي في الصيد من لذاته
وإن علا همي على هِمّاته ... في ساعةٍ غراء من ساعاته
وفّى بماء السعد أعطياته ... ما كاد أن يلبث في مرياته