نَحْو ضلال الرافضة وتهديم الْجَامِع الْأَزْهَر كَمَا صرح بذلك يَوْمًا مَا رَئِيس تِلْكَ الدَّار - القحى - فِي مجْلِس خَاص نَقله عَنهُ أحد أصدقائنا الثِّقَات, وَقد استطاعت هَذِه الدَّار أَن تشتري مَجْمُوعَة من عُلَمَاء السوء ارتضوا لأَنْفُسِهِمْ أَن يَكُونُوا أُجراء لَدَيْهَا ومروجين لأباطيلها. وحينما توصل بعض هَؤُلَاءِ إِلَى مراكز عالية فِي بعض المؤسسات العالمية الإسلامية حاولوا فرض تدريس مَذْهَب الرافضة رسميا وسارع بعض المرتزقة من الْعلمَاء للتأليف فِيهِ فعلا، وَحِينَئِذٍ توجه نفر كريم من عُلَمَاء الْأَزْهَر الغيورين على رِسَالَة الْإِسْلَام إِلَى الْأُسْتَاذ محب الدّين رَحمَه الله وَقَالُوا لَهُ: "إِن الْكِتَابَة فِي مَوْضُوع الرَّفْض ومحاولات فَرْضه للتدريس أَصبَحت فرض عين عَلَيْك" وطلبوا مِنْهُ أَن يكْتب فِي ذَلِك فَكتب يَوْمئِذٍ كِتَابه النفيس جدا وَهُوَ: (الخطوط العريضة للديانة الاثْنَي عشرِيَّة) , وَأَبَان فِيهِ الأسس الَّتِي يقوم عَلَيْهَا دين الرافضة من كتبهمْ ومراجعهم الَّتِي كَانَت بحوزته, وأتى بنقول مخزية لَا مجَال لرفضها لِأَنَّهَا من أُمَّهَات كتبهمْ مَعَ تَحْدِيد الْكتاب والمجلد ورقم الصفحة أَو مَكَان الطَّبْع وتاريخه, وَأظْهر فِيهِ بِكُل جلاء كَيفَ أَن الرافضة فِي حَقِيقِيَّة أَمرهم يعْبدُونَ آل الْبَيْت, وَفِي غيبَة هَؤُلَاءِ يعْبدُونَ مجتهديهم, وَكَيف يحكمون بارتداد جَمِيع الصَّحَابَة مَا عدا خَمْسَة فَقَط, وَكَيف يجْعَلُونَ من أصُول دينهم التبري من الشَّيْخَيْنِ أَبى بكر وَعمر رَضِي عَنْهُمَا، ويعتبرون لعنهما من القربات ويسمونهما بالجبت والطاغوت، وبصنمي قُرَيْش, ويجعلون لعنهما من جملَة أوراد ختم الصَّلَاة, ويسمون قَاتل عمر (بَابا شُجَاع الدّين) , ويحتفلون بِيَوْم مصرع عمر رَضِي الله عَنهُ, ويتهمونه رَضِي الله عَنهُ فِي عرضه, وَيَقُولُونَ بتحريف الْقُرْآن الْكَرِيم وبنقصه, وَلَهُم فِي ذَلِك كتاب: (فصل الْخطاب فِي تَحْرِيف كتاب رب الأرباب) ، وَكَيف يُؤمنُونَ بعقيدة الرّجْعَة, وَهِي الْقِيَامَة الصُّغْرَى, وَكَيف يطعنون فِي عرض عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا، مَعَ بَيَان الْأُصُول الْيَهُودِيَّة الَّتِي لَا شكّ فِيهَا لذَلِك الدّين الزنيم. كل هَذَا وَغَيره قد كشف عَنهُ محب الدّين رَحمَه الله بأسلوب علمي مُحَقّق لَا مجَال للشَّكّ فِيهِ, وأذكر أَنه قد أعارني يَوْمئِذٍ إِحْدَى نسختيه الوحيدتين اللَّتَيْنِ لم يكن فِي مصر غَيرهمَا لِأَن الْكتاب طبع خَارج مصر. وَلَقَد كنت شَدِيد الإشفاق عَلَيْهِ رَحمَه الله من كيد الباطنية وَأَن تناله أَيْديهم بِسوء وَهِي الْأَيْدِي المجرمة القذرة الَّتِي نَالَتْ شخص الرَّسُول صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِ وَعرضه وأشخاص أَصْحَابه الْكِرَام وأعراضهم وعقيدة الْإِسْلَام وشريعته وتاريخه.
تَحْقِيق حوادث التَّارِيخ الإسلامي وتنقيته مِمَّا لحق بِهِ من الدس والافتراء:
لقد سَأَلته مرّة رَحمَه الله عَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute