قوله. «فقد كفر بما أنزل على محمد» يعني القرآن؛ لأنه قد جاء في القرآن وما بينه النبي صلى الله عليه وسلم من السنة أن الكاهن، والساحر، والعراف لا يفلحون، وأنهم يكذبون ولا يصدقون.
قوله: وعن عمران بن حصين مرفوعا: «ليس منا من تطير أو تطير له» يأتي في باب ما جاء في التطير.
قوله:" ليس منا" يدل على أن الفعل محرم، ويقول بعض أهل العلم. إن قوله -عليه الصلاة والسلام-. " ليس منا" يدل على أنه من الكبائر، قوله:" أو تكهن " يعني ادعى علم الغيب وادعى أنه كاهن، أو أخبر بأمور من المغيبة يخدع من رآه بأنه كاهن. قوله:" أو تكهن له " يعني: من رضي أن يتكهن له فأتى فسأل عن شيء. قوله:" أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم "(١) .
وهذا كله لأجل أن تصديق الكاهن فيه إعانة له على الشرك الأكبر بالله- جل وعلا-، هذا حكم الذي يأتي الكاهن.
أما الكاهن فذكرنا حكمه، وهو أنه مشرك بالله الشرك الأكبر؛ لأنه لا يمكن له أن يخبر بالأمور المغيبة إلا بأن يشرك.
قوله: " قال البغوي: العراف: الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق، ومكان الضالة، ونحو ذلك.