للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

[التمهيد لشرح كتاب التوحيد]

ثواب أعمالهم أو العقاب على أعمالهم كما قال تعالى: {أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ} [الأعراف: ١٣١]

قوله تعالى: {قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} [يس: ١٩] الآية، وهي من سورة يس، والذين تطيروا بأولئك هم المشركون أصحاب تلك القرية حيث قالوا: {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [يس: ١٨] قال أتباع الرسل: {طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ} [يس: ١٩] يعني: سبب وقوع السيئات عليكم، أو سبب قدوم الحسنات عليكم هو من عند أنفسكم، فالسوء الذي سينالكم والعقاب الذي سينزل بكم ملازم لكم ملازمة ما تتطيرون به من عمل سوء، ومن معاداة للرسل، وتكذيب للرسل، هذا ملازم لكم وستتطيرون به {طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} [يس: ١٩] لأنه من جهة أنهم فعلوا السيئات وكذبوا الرسل وهذا سيقع عليهم وباله.

ومناسبة هذه الآية للباب كمناسبة الآية قبلها من أن هذه هي قالة المشركين، وأعداء الرسل.

" عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر» أخرجاه (١) زاد مسلم: «ولا نوء، ولا غول» (٢) .


(١) أخرجه البخاري (٥٧٥٧) ومسلم (٢٢٢٠) .
(٢) من رواية جابر (٢٢٢٢) .

<<  <   >  >>