٢ هذه قاعدة كونية عامة ثابتة لا تتغير وهي أن الميت (أي ميت) لا يسمع، إلا من جاء في حقه دليل خاص وفي حالات خاصة، فهذا خصوص يبقى معه العموم على حاله، فمن أين إذن الدليل لهؤلاء القبوريين على أن أوليائهم من الموتى يسمعونهم، فهل جاء في القرآن أن الشيخ فلان أو السيد علان قد خصه الله من بين الميتين أنه يسمع من يناديه من كان وفي أي مكان كان؟ وإذا فرضنا جدلا أنهم يسمعونهم فهل رخص الله لهم في أن يدعوهم ويستغيثوا بهم من دونه؟ وهل أخبرهم أنهم مخولون بإجابة دعائهم والعمل على إنقاذهم عند الاستغاثة؟ سيبقى هذا السؤال دون أن نجد له جوابا مقنعا عند هؤلاء القبوريين إلى يوم يبعثون ...