العالم، ولبقى الملك في عقب هذا القائد المؤمن الصادق إمام بعد إمام، ما لزموا منهج الإسلام الصحيح، وأعدّوا ما استطاعوا من قوة، وبروا واتقوا وصلحوا، وأصلحوا، وصاروا وصار العرب والمسلمون معهم يدا واحدة.
وفي هذا بلاغ، ولله يفعل ما يشاء.
لقد كان التقاء (محمد بن عبد الوهاب) بـ (محمد بن سعود) توفيق قدر لقدر، ولأمر أراد الله إنفاذه على يديهما معا، ولست أدري أكان يتم لـ (محمد بن عبد الوهاب) أمره لو لم ينهض (محمد بن سعود) لبيعته ونصره؟ وكذلك ما كان يكون من رفعة الشأن لمحمد بن سعود وعقبة لو رفض دعوة (محمد بن عبد الوهاب) ، ولبث حيث هو أمير على قرية؟ بل ما كان يكون عليه (جزيرة العرب) وأقدار (العرب) لو بقيت على عزلتها وغطيطها في نومها الطويل قبل صرخة (محمد بن عبد الوهاب) ؟.