للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والكرامة ملجأ الأولياء الأعاظم أبي الحسن موسى الكاظم وهو لبسها من أبيه صاحب القدم السابق الإمام جعفر الصادق وهو لبسها من أبيه صاحب السر الطاهر الإمام محمد الباقر وهو لبسها من أبيه كهف المحتاجين وإمام الأفراد أبي محمد الإمام زين العابدين علي السجاد وهو لبسها من أبيه أحد سبطي رسول الله شهيد كربلاء الإمام الحسين أبي عبد الله وهو لبسها من أبيه إمام الأئمة ومجن هذه الأمة صاحب القدر العظيم والشرف الجلي أمير المؤمنين الإمام أبي الحسن علي رضي الله عنه وعنهم أجمعين) (١).

وذكر الرفاعي نفسه بصورة أخرى , ويقول:

(أكمل التوبة الفورية في مقام البضعية , من حيث التحلي بحلوة الطينة الذاتيةالأحمدية , إنما هي توبة السيدة البتول العذراء , سيدتنا وقرة أعيننا فاطمة أم السبطين الزهراء سلام الله ورضوانه عليها , وقام عنها بنوبة الجزء الأزهري بعلها المأمون المنوه على جلالة قدره وعظيم مكانته بطالعه (علي مني بمنزلة هارون من موسى) الحديث. فأدرع بدرع الخلافة البضعية متحكما في مشهد الخلافة الأمرية , إصالة في مشهد الخلافة البضعية وكالة حتى لقي الله , فأدرع بمطرها النوراني السبطان السعيدان الشهيدان الحسن والحسين سلام الله وتحياته عليهما , ودارت هذه التوبة الجامعة المحمدية في الأسباط الطاهرين سبطاً بعد سبط إلى أن صينت في مقام الكنزية المضمرة إلى ولي الله المهدي الخلق الصالح سلام الله عليه , فتلقاها عنه من مقام الألباس النواب الجامعون المحمدون , فهم إلى عهدنا هذا من بني الإمام الحسين السبط شهيد كربلاء عليه وعليهم نوافح السلام والرضوان) (٢).

ولذلك كتب محمد معصوم شيرازي:

أن علي بن أبي طالب خاتم الولاية المحمدية , فكميل بن زياد النخعي , والحسن البصري , وأويس القرني أخذوا عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

والشقيق البلخي أخذ عن الكاظم عليه السلام.

والشيخ أبو زيد أخذ عن جعفر الصادق.

والشيخ معروف أخذ عن الرضا , والشيخ سري أخذ عنه , والشيخ جنيد أخذ عن السري ,

وهو ومن الغرائب أن المتصوفة يعتقدون للحسن العسكري ابنا , كالشيعة


(١) (قلادة الجواهر في ذكر الرفاعي وأتباعه الأكابر) لمحمد أبي الهدى الرفاعي ص ٣٧٥ , أيضا (المنهج الموصل إلى الطريق الأنهج) لمصطفى الصاد في مخطوط ورقة ٣٢.
(٢) المجالس الرفاعية لأحمد الرفاعي ص ١٠٨ ط مطبعة الإرشاد بغداد ١٩٧١ م.

<<  <   >  >>