للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السماوات , من استطاع أن يقبل فليقبل) (١).

ويقول رسول المسيحيين في رسالته إلى أهل كورنتوس:

(وأما من جهة الأمور التي كتبتم عنها فحسن للرجل أن لا يمس امرأة) (٢).

وكذلك يقول:

(أقول لغير المتزوجين والأرامل: إنه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا) (٣).

ويقول: (فأريد أن تكونوا بلاهم. يهتم فيما للرب كيف يرضى الرب. وأما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضى امرأته. إن بين الزوجة والعذراء فرقا. غير المتزوجة تهتم في ما للرب لتكون مقدمة جدا وروحا. وأما المتزوجة فتهتم في ما للعالم كيف ترضى رجلها.

هذا أقوله لخيركم ليس لكي ألقى عليكم وهقا , بل لأجل اللياقة والمثابرة للرب من دون ارتباك. ولكن إن كان يظن أنه يعمل بدون لياقه نحو عذرائه إذا تجاوزت الوقت , وهكذا لزم أن يصبر فليفعل ما يريد. إنه لا يخطئ فيتزوجا. وأما من أقام راسخا في قلبه وليس له سلطان على إرادته , وقد عزم على هذا في قلبه أن يحفظ عذراء فحسنا يفعل. إذن من زوج فحسنا يفعل. ومن لا يزوج يفعل أحسن) (٤).

هذا ومثل هذا كثير.

هذه هي تعاليم المسيحية , المنقولة منهم تجاه الزواج , ومن هذه التعاليم تأثر وليّ من أولياء المسيحية اوريغن ( ORIGEN) الذي يعدونه أحد القديسين , العائش ما بين ١٨٥ و ٢٥٤ , وجبَّ ذكره (٥).

والجدير بالذكر أن أحد المتصوفة أتى بمثل هذا العمل , وفعل فعلته فيه كما ذكر الشعراني أن عبد الرحمن المجذوب:


(١) الآية ١٢ من إنجيل متى من العهد الجديد.
(٢) رسالة بولس في رسالته إلى أهل كورنتوس من العهد الجديد الإصحاح السابع الآية ١.
(٣) أيضا الآية ٨.
(٤) الإصحاح السابع الآية ٣١ إلى ٣٩.
(٥) Oxford History Christian Church P ٩٩٢ London , ١٩٥٨.

<<  <   >  >>