وما عذرها نفسي فداها ولم ... تدع على أعظمي لحماًولم تبقى لباً
وتعتد ذنباً أن أبوح بحبها ... وقد قتلتني لا تعد لها ذنباً
فو الله لا أسلمكم لنا ... أسر وأحلى أم إذا كنتم حرباً
[القرمطي صاحب الخال]
هو الحسين بن زكروية رأس القرامكة، كان اسمه الحسين فسمى نفسه أحمد ابن عبد الله، وأمره مشهور بين الأخبار، بعث المكتفي عسكراً لقتاله في سنة إحدى وتسعين ومئتين، فالتقوا وانهزم، وأمسك وأتى به، وأطيف به بغداد، ثم قتل هو ومن أخذ معه تحت العذاب، وكانوا قد بايعوه، ولقبه القرامطة بالمهدي، وكان شجاعاً فاتكاً، شاعراً، ولما قتل خرج بعده زكرويه، فخرج إليه عسكر، فأخذ جريحاً، وكان ذلك في حدود الثلاثمائة تقريباً.
ومن شعر صاحب الخال أورده المرزباني:
متى أرى الدنيا بلا كاذب ... ولا حروري ولا ناصب
متى أرى السيف على كل من ... عادى علي بن أبي طالب
متى يقول الحق أهل النهى ... وينصف المغلوب من الغالب
هل لبغاة الخير من ناصر ... هل لكؤوس العدل من شارب
[الرئيس أبو القاسم علي بن أبي تقاد، رئيس زوزان]
كان على ظهر كفه شامة كبيرة، قال فيها القاسم:
كف علا عندها التبر ها ... مٍ وللملك بها قدر
كأنما الخال على ظهرها ... عنبرة قد مجها البحر
[الشيخ شهاب الدين أبو شامة]
عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الأصل الدمشقي الشافعي العلامة ذو الفنون، صاحب التصانيف المليحة، منها كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية، وغير ذلك من القرآن والفقه، وإنما قيل له: أبو شامة، لشامة كبيرة كانت على رأس حاجبه الأيسر، فظرف من قال موالياً:
لي حب يخجل بلفتاتو ظبي رامه ... أيهف رشيق التثني مائس القامة
يهوى الخلاف وهو في الفقه علامة ... أفتى بقتلي حبي ذا أبو شامة
[الأمير بدر الدين بيلبك، أبو أحمد المحسني الصالحي]
عمل الحجوبية للملك المنصور مدة، وأعطى دمشق خبزاً بعد التسعين، ثم أعيد إلى القاهرة، وكان عاقلاً خبيراً له ميل إلى الخير، وفيه دين روى عن ابن المقبر، وابن رواج، وابن الجميزي توفي سنة ست وتسعين وستمائة. وكان يعرف بأبي شامة محمد بن محمد بن أحمد أبو جعفر الشاماتي النيسابوري، تخرج به جماعة من المتأدبين، وله الخط المنسوب المشهور، توفي سنة أربع وسبعين وأربعمئة.
[أحمد بن الفضل بن منصور أبو حامد، أبو عبد الرحمن النيسابوري]
سمع محمد بن رافع وأيوب بن الحسن، وروى عنه أبو عبد الله الدينوري، وأبو الطيب الذهلي.
[جعفر بن أحمد بن عبد الله الشاماتي، أبو محمد النيسابوري الفقيه]
سمع إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع، وإسحاق بن منصور، وأبا كريب، وأبا عبيدة [ ... ] ، ويونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن عبدة الضبي، وأبا موسى، وبندار. وحدث عنه أبو عبد الله بن يعقوب وغيره توفي سنة اثنين وتسعين ومائتين.
حامد بن محمد بن معقل الشاماتي القطان النيسبوري والد أبي العباس الشاماتي، سمع محمد بن يحيى، وعبد الله بن هاشم، وأحمد بن يوسف وغيرهم، وروى عنه أبو العباس.
أحمد بن هارون الفقيه، وأبو عبد الله بن دينار العدل وغيرهما توفي سنة تسع عشر ة وثلاثمائة.
وهؤلاء الشاماتية ما كان بأحد منهم شامة، وإنما نسبوا إلى ناحية في خراسان.
سالم بن محمد بن سالم بن الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى، أبو الغنائم الثعلبي الدمشقي، القاضي الشافعي
ولد سنة أربعة وأربعين، وتوفي سنة ثمان وتسعين وستمائة، كان على وجهه شامة كبيرة حمراء جميلة، حدثني عن ابن علان، وسمع خطيب مردا والرشيد العطار والرضي بن البرهان، وإبراهيم بن خليل، وجماعة. وكان ناظر الخزانة وولي نظر الدواوين، ثم حج وعاد ولزم بيته، وأقبل على شأنه
[النتيجة]
وهي تشتمل على ما جاء في ذلك للشعراء من المقاطع العجيبة والمعاني الغريبة، والمحاسن التي يتهلل [بها] نسج الأيام والليالي. وبرود هذه تشتبه، ورتبت ذلك على حروف المعجم.
والله الموفق للصواب.
[قافية الهمزة]
[ابن الساعاتي]
ولكم منيت بليلة مسودة ... ما دار ذكر البدر في أحشائها