للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتكللت جنباته بمجزع ... ذَات السديف بِهِ عَلَى الأرجاء

أمن يفسر كُل مشكل أكلة ... أعيت عَلَى الندماء والأكلاء

قرحت عيون النرجسية بعده ... شوقًا إِلَى الكشكية الخضراء

وتبارتا أسفا عليك ولوعة ... وكذاك شرط تفرق القرناء

زلت بمصرعك الولائم واغتدى الت ... طفيل رهن كآبة وبكاء

أبقيت فِي قلب القطائف حسرة ... لا يستقل بِهَا صباح مساء

هيهات أن تنسى اهتشاشك نحوها ... بطويل باعك واليد الرعشاء

ولرب يَوْم أيوم أفنيت فِي ... علم الطعام وليلة ليلاء

لطعم الخوان وَقَدْ نعيت تحرقًا ... واستعبر الطنجير للحلواء

وتجرع الجواذب ثكلك وانثنى ... يثني بفضلك عَن أَبِي الصهباء

أما وَقَدْ غالتك غائلة الردى ... فليأمن الحيوان سفك دماء

يا قانص الفروج من سفوده ... قنصتك كف آذنت بفناء

عفت المطابخ والقدور وأعفيت ... فِيهَا طهاتك بَعْد طول عناء

وتركت أنضاء المغارف ظلعًا ... حسرى من الأنفال والإعياء

لا غرو إِن كشف المروس رأسه ... حزنًا عليك وشق كُل رداء

قَدْ كنت تصفيه المودة والهوى ... وتخصه بمودة دولاء

إِن كَانَ ضعضعك الزَّمَان فطالما ... أودى بكل مصمم أباء

لا تبعدان وَقَدْ بعدت وكل ذي ... قرب رهين تباعد وتنائي

وسقى ثراك مجلجل واهي العرى ... يحمي عليه يدهن كُل سلاء

وازداد قبرك جونة مشحونة ... تسعى إليك بِهَا يد الوصفاء

ومؤانساك أوزة وأرزة ... صينت عن الأدناس والأقذاء

فلقد تركت العرس بعدك مأتما ... وأقمت سوق الحزن والبرحاء

واها فَإِن مصابنا بك كاف مف ... تاح الهموم وغاية الضراء

خذها إليك مسيحة سيارة ... تنبيك عَن عهد وحسن وفاء

<<  <   >  >>