للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معني التطفل فِي اللغة وأول من نسب إِلَيْهِ

قرأت عَلَى الْحَسَن ابْن أَبِي القاسم, عَن أَبِي الفرج عَلِي بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الأَصْبَهَانِي, أخبرني الْحَسَن بْن عَلِي بْن زَكَرِيَّا, أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَان المازني, أَخْبَرَنَا الأصمعي, قَالَ: الطفيلي الداخل عَلَى الْقَوْم من غَيْر أَن يدعي, مأخوذ من الطَّفْل, وَهُوَ إقبال الليل عَلَى النهار بظلمته.

وأرادوا أَن أمره يظلم عَلَى الْقَوْم, فلا يدرون من دعاه, ولا كَيْفَ دَخَلَ إليهم.

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الرافقي فِي كتابه, أَخْبَرَنَا عَلِي بْن مُحَمَّد بْن السري الهمداني, أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن المقرئ, أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِمِ بْن خلاد, أَخْبَرَنَا الأصمعي, قَالَ: قولهم طفيلي للذي يدخل وليمة لَمْ يدع إِلَيْهَا, وَهُوَ منسوب إِلَى طفيل, رجل من أهل الكوفة من بَنِي غطفان, وكان يَأْتِي الولائم من غَيْر أَن يدعى إِلَيْهَا, فكان يقال لَهُ طفيل الأعراس والعرائس.

والعرب تسمي الطفيلي: الرائش والوارش, والذي يدخل

<<  <   >  >>