قَالَ سُفْيَان: وزاد ابْن عجلان: عن سعيد ابن أَبِي سَعِيد, عَن أَبِيهِ, عَن أَبِي شريح الخزاعي, عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخَرِ فليكرم ضيفه, وجائزته يومه وليلته, والضيافة ثَلاث, ولا يحل لَهُ أَن يثوى عنده حَتَّى يحرجه, فَمَا أنفق عَلَيْهِ بَعْد ذَلِكَ - وَقَالَ الصفار: "ثَلاث"- فَهُوَ صدقة". (البخاري, رقم: ٦١٣٥؛ ومسلم, رقم:٤٨) .
أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد الوكيل, أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد المعدل, أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن الْقَاسِمِ الكوكبي, قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْعَبَّاس - يَعْنِي المبرد-: ضاف رجل قومًا, فكرهوه, فَقَالَ الرجل لامرأته: كَيْفَ لنا بعلم مقدار مقامه؟ قَالَتْ: ألق بيننا شرًا حَتَّى نتحاكم إِلَيْهِ, ففعلًا, فَقَالَتْ للضيف: بالذي يبارك لَك فِي غدوك, أينا أظلم؟ فَقَالَ الضيف: والذي يبارك لي فِي مقامي عندكم شهرًا, مَا أعلم.
أخبرني أَحْمَد بْن عَلِي بْن مُحَمَّد المحتسب, أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ, أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن بْن الْقَاسِمِ, أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطوسي, أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن الجنيد, أَخْبَرَنَا الزُّبَيْر بْن بكار, حَدَّثَنِي عمي مُصْعَب, قَالَ: نزل بَعْض أهل البصرة عَلَى مديني, وَكَانَ صديقًا لَهُ, فألح عَلَى المديني بطول المقام, فَقَالَ المديني لامرأته: إِذَا كَانَ غدًا, فإني أقول لضيفنا: كم ذراعًا تقفز؟ فأقفز أنا من العتبة إِلَى الدار, فَإِذَا قفز الضيف أغلقي الباب خلفه, فلما كَانَ من الغد, قَالَ لَهُ المديني: كَيْفَ قفزك يا أبا فُلان؟