للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بجرجير كآذان المعز, ثم أتانا بثريدة ملساء, ثُمَّ أتانا بساكنة الماء كأن ظهرها ظهر طير قيراطي, ثُمَّ أتينا بفالوذج يقرأ نقش الدرهم من تحته؛ فوضع عَلَى رأس حب, فنحن عَلَى لذة من هَذَا وعلى يقين من ذاك. فَقَالَ له مسعر- وكان يكنى أباسلمة -: يا أبا عَبْد اللَّهِ! أراك طفيليا؟ فَقَالَ: يابا- وكانت كلمتهم- كلهم طفيليون, ولكنهم يتكاتمون.

٩٠- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الهاشمي, أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْمَأْمُون, أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِمِ بْن الأنباري, حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المرزبان, حَدَّثَنِي سَعِيد بْن عُثْمَان, قَالَ: كَانَ قوم جلوسًا عَلَى شراب الهم, فدخل عَلَيْهِم داخل, فاستقبلوه, فَقَالَ بَعْضهم:

أيها الداخل الثقيل عَلَيْنَا ... حِينَ لذ الْحَدِيث لي ولصحبي

خف عنا فأنت أثقل والل ... هـ عَلَيْنَا من فرسخي دير كعب

قَالَ: فأجابه الرجل, فَقَالَ:

لست بالبارح العشية والل ... هـ لشتم ولا لشدة ضرب

أَوْ تديرون بالكبير ثلاثًا ... وتعلون بعدهن بقعب

<<  <   >  >>