١٣٢- قَالَ لي مُحَمَّد بْن عَلِي: وقيل لنوح الطفيلي: كَيْفَ تصنع إِذَا لَمْ يتركوك تدخل إِلَى عرس؟ قَالَ: أنوح عَلَى الباب حَتَّى يتطيروا مني فيدعوني.
١٣٣- حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِي بْن عبيد اللَّه الكرخي, قَالَ: منع طفيلي عَن عرس, فَذَهَبَ فأخذ إحدى نعليه فِي كمه, وعلق الأخرى بيده, وأخذ خلالا طويلًا, فقطعه, وأخذ محلبًا من عطار, فلطخ بِهِ أَصَابِعه, وجعل يتخلل بِذَلِكَ الخلال الطويل, ودنا من البواب كالمستعجل, فَقَالَ لَهُ: إني أكلت فِي الفوج الأَوَّل لشغل كَانَ عَلِي, ولاستعجالي أخذت فرد نعل ونسيت الآخر, فتفضل بإخراجه لي, فَقَالَ البواب: أنا مشغول, أدخل فاطلبه لنفسك؛ فدخل فأكل وخرج.
١٣٤- ذكر بَعْض الرواة أَن أبا الْعَبَّاس المبرد أنشد للحمدوني فِي طفيلي:
أراك الدهر تطرق كُل عرس ... كأمر اللَّه يطرق كُل ليله
فَإِن غلظ الحجاب وَكَانَ صعبًا ... وَلَمْ تقدر هناك عَلَى دخيله
أخذت لكي تخاطبهم خلالا ... وقلت: نسيت عندكم نعيله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute