قَالَ: فجئت إِلَى صاحب الدار, فاطلعت عَلَيْهِ والناس يأكلون.
قَالَ: قُلْت: صاحب الدار! قَالَ: مَا لَك؟ قَالَ: قُلْت: أيما أحب إليك, تصعد إلينا بخوان كبير نأكل وننزل أَوْ أرمي بنفسي راسية فيخرج من دارك قتيل ويصير عرسك مأتما؟ قَالَ: وجعلت أجر سراويلي كأني أريد أعدو وأرمي بنفسي.
قَالَ: فجعل صاحب الدار يَقُول: اصبر ويلك لا تفعل؛ وجعل يعجلهم, وَيَقُول: هَذَا مجنون؛ فأصعدوا إلينا خوانًا, فأكلنا ونزلنا.
وابن دراج هَذَا كَانَ قديمًا من الطفيليين, وَلَهُ فِي التطفيل حكايات معروفة.
١٣٨- أخبرني أَحْمَد بْن عَلِي بْن الْحُسَيْن المحتسب, أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد المقرئ, أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِمِ, أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطوسي, أَخْبَرَنَا ابْن أَبِي سَعْد, حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو, حَدَّثَنِي أَبُو عَلِي القرشي, قَالَ: سمعت عيسى بن محمد ابن أَبِي خَالِد يَقُول لابن دراج, وَكَانَ رأس ابْن دراج طويلًا: من أي شَيْء طال رأسك؟ قَالَ: من مزاحمة الأبواب؛ أي: يعصرونه مَعَ الحائط بالأبواب.
١٣٩- أنبأنا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الرافقي, أَخْبَرَنَا عَلِي بْن مُحَمَّد بْن السري, أَحْمَد بْن الْحَسَن المقرئ, حَدَّثَنِي أبو عبد الله ابن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute