١٥٠- أنبأنا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الرافقي, أَخْبَرَنَا عَلِي بْن مُحَمَّد بْن السري, أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن المقرئ, قَالَ: قَالَ رجل لبنان: أوصيني! قَالَ: لا تنادم أحدًا, فَإِن كنت لابد فاعلًا فنادم من لا يستأثر عليك بالمخ, ولا ينتهب بيضة البقلية, ولا يلتقم جلد الدجاجة, ولا يختطف كلية الجدي, ولا يزدرد قانصة الكركي, ولا يقتطع سر الشصان, ولا يعر ض لعيون الرأس, ولا يستولي عَلَى صدر الدراج, ولا يتناول إلا مَا بَيْنَ يديه, ولا يلاحظ مَا بَيْنَ يدي غيره, وإن أتي بجدي شواء كشح كُل شيء عليه, ولا يرحم ذا سن لضعفه, ولا يرق عَلَى حدث لحدة شهوته, ولا ينظر للعيال, ولا يبالي كَيْفَ دارت بِهِمِ الحال.
١٥١- أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِب مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن الكرماني, قَالَ: سمعت أبا الفرج مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه الشيرازي, يذكر أَن بَعْض الطفيليين مرض, فَقَالَ لَهُ غلامه: أوصني! قَالَ: من اللَّه عليك بصحة الجسم, وكثرة الأكل, ودوام الشهوة, ونقاء المعدة؛ ومتعك بضرس طحون, ومعدة هضوم, مَعَ السعة والدعة والأمن والعافية؛ إِذَا قعدت عَلَى مائدة وعزبك الماء فغصصت بلقمتك, فضع يدك اليمنى فَوْقَ رأسك وحركها كأنك تسوي كمتك, فإنها تنزل بإذن اللَّه؛ وإذا قعدت عَلَى مائدة وَكَانَ موضعك ضيقًا, فقل للذي إِلَى جانبك: يا أبا فُلان! لعلي قَدْ ضيقت عليك؟ فَإِنَّهُ يتأخر إِلَى خلف, وَيَقُول: سبحان اللَّه! لا والله, موضعي واسع؛ فيتسع عليك موضع رجل؛ ولا تصادفن من