(٢) رواه الطبراني في المعجم الكبير (١٢: ٢٢٧) . (٣) ابن السوداء، هو عبد اللَّه بن سبأ، كان يهودياً وأسلم. (٤) أي يجمعه. (٥) كان معاوية يكثر ادخار المال في ولايته بالشام لصرفه وقت الحاجة. (٦) قال تعالى في سورة التوبة: {والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل اللَّه فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون} . اختلف علماء الصحابة في المراد بها الكنز المذموم. فقال الأكثرون: هو المال الذي لم تؤد زكاته. وقال عمر بن الخطاب: ما أديت زكاته فليس بكنز. وقال ابن عمر: ما أديت زكاته فليس بكنز وإن كان تحت سبع أرضين وكل ما لم تؤد زكاته فهو كنز وإن كان فوق الأرض. وقال قوم: إن المال الكثير إذا جمع فهو الكنز المذموم سواء أديت زكاته أو لم تؤد إلا أنه كان في زمان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم جماعة من كبار الأغنياء كعثمان وعبد الرحمن بن عوف، وكان عليه السلام يعدهم من كبار المؤمنين واحتج الذاهبون إلى القول الثاني أن ظاهر الآية يدل على المنع من جمع المال. فالمصير إلى أن الجمع مباح بعد إخراج الزكاة ترك لظاهر الآية فلا يصار إليه إلا بدليل منفصل. روى سالم بن الجعدان أنه لما نزلت هذه الآية قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "تباً للذهب تباً للفضة" قالها ثلاثاً. وتوفي رجل فوجد في مئزره دينار فقال عليه السلام: "كية"، وتوفي آخر فوجد في مئزره ديناران فقال عليه الصلاة والسلام: "كيتان". وعن أبي الدرداء أنه كان إذا رأى العير تقدم بالمال يصعد على موضع مرتفع ويقول: "جاءت القطار تحمل النار وبشَّر الكنازين بكي في الجباه والجنوب والظهور والبطلان". وقيل: إنه تعالى إنما خلق الأموال ليتوسل بها إلى دفع الحاجات. فإذا حصل للإنسان قدر ما يدفع به حاجته، ثم جمع الأموال الزائدة عليه فهو لا ينتفع بها لكونها زائدة على قدر حاجته ومنعها من الغير الذي يمكنه أن يدفع حاجته بها فكأن هذا الإنسان بهذا المنع مانع من ظهور حكمته ومانع من وصول إحسان اللَّه إلى عبيده. قال الفخر الرازي: واعلم أن الطريق الحق أن يقال: الأولى أن لا يجمع الرجل الطالب للدين المال الكثير إلا أنه لم يمنع عنه في ظاهر الشرع. فالأول: محمول على التقوى، والثاني: على ظاهر الفتوى. (٧) أعضل بي: أعياني أمره. (٨) خطمها: أنفها. [القاموس المحيط، مادة: خطم] (٩) الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج ٢/ص ٦١٥. (١٠) ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج ٣/ص ١١. (١١) سَلْع: جبل قرب المدينة. [القاموس المحيط، مادة: سلع] . (١٢) ذَرَبك: حدة لسانك. [القاموس المحيط، مادة: ذرب] . (١٣) الربذة: من قرى المدينة على ثلاثة أميال، وبها قبر أبي ذر، أقام بها إلى أن مات سنة ٣٢ هـ، وقد تطاول عثمان في البنيان حتى عدوا سبع دور بناها بالمدينة: داراً لنائلة وداراً لعائشة وغيرهما من أهله وبناته، وبنى مروان القصور بذي خشب، فلما شاهد أبو ذر كثرة البنيان لم يطق الإقامة بالمدينة لحديث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم. (١٤) صرمة من الإبل: قطيع من الإبل نحو الثلاثين. [القاموس المحيط، مادة: صَرَم] . (١٥) محجنه: عضاه. [القاموس المحيط، مادة: حجن] . (١٦) الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج ٢/ص ٦١٦. (١٧) لا ينزع إليه: أي لا يميل إليه. [القاموس المحيط، مادة: نزع] . (١٨) الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج ٢/ص ٦١٦. (١٩) رواه أحمد في (م ٣/ص ٨٠) . (٢٠) رواه أحمد في (م ٢/ص ١٧٥) . (٢١) رواه أحمد في (م ٢/ص ١٧٥) . (٢٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (٤: ١٦٨) ، والمتقي الهندي في كنز العمال (٣٣٢٢٢) .