للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

- وفاة أبي طلحة الأنصاري (١) (سنة ٣٤ هـ/ ٦٥٥ م) : ⦗١٢٢⦘

اسمه زيد بن سهل الأنصاري النجّاري (٢) ، شهد بدراً، وآخى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح، شهد المشاهد كلها مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم. وكان من الرماة المذكورين من الصحابة، وهو من الشجعان، وله يوم أُحد مقام مشهود. كان بقي مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بنفسه يرمي بين يديه ويتطاول بصدره ليقي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم. ويقول: "نحري دون نحرك ونفسي دون نفسك". وكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: "صوت أبي طلحة في الجيش خير من مائة رجل" (٣) . وقتل يوم حنين عشرين رجلاً وأخذ أسلابهم. وكان أكثر الأنصار مالاً.

توفي بالمدينة وهو ابن سبعين سنة، وصلى عليه عثمان بن عفان. وكان لا يخصب وكان آدم مربوعاً.


(١) ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج ٣/ص ٢٤ أورد ابن الأثير في الهامش رقم (٢) أن وفاته كانت سنة ٣١ هـ. واسمه "زيد بن سهيل الأنصاري النّجّاري".
(٢) هو زيد بن سهل بن الأسود النّجّاري، الأنصاري، صحابي من الشجعان الرماة المعدودين في الجاهلية والإسلام، مولده في المدينة سنة ٣٦ ق. هـ، ولما ظهر الإسلام كان من كبار أنصاره، فشهد العقبة، وبدراً، وأُحداً، والخندق، وسائر المشاهد، كان جهير الصوت، وفي الحديث: "صوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل"، كان ردف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يوم خيبر. توفي بالمدينة سنة ٣٤ هـ، وقيل: ركب البحر غازياً فمات فيه. للاستزادة راجع: طبقات ابن سعد ج ٣/ص ٦٤، تهذيب ابن عساكر ج ٦/ص ٤، صفة الصفوة ج ١/ص ١٩٠.
(٣) رواه أحمد في (م ٣/ص ٢٦١) ، وفيه: "خير من فئة".

<<  <   >  >>