وَالْمرَاد بِالْيَوْمِ الْوَقْت مُطلقًا لَا الْمُتَعَارف إِذْ لَا يتَصَوَّر ذَلِك حِين لَا شمس وَلَا قمر وَمِنْهُم من قَالَ أُرِيد بِهِ مُدَّة زمَان دور المحدد الْمُسَمّى بالعرش بزعمهم دورة تَامَّة وَإِلَيْهِ ذهب الشَّيْخ مُحي الدّين وَقد علمت حَاله فِيمَا سبق وَأَن الشَّيْخ الإِمَام تَقِيّ الدّين أَحْمد بن تَيْمِية ذكر أَن للأيام عَلَامَات تصدر من جَانب الْعَرْش بهَا تعرف وَقد ذكر ذَلِك فِي كثير من كتبه مِنْهَا «منهاج السّنة»
وَفِي عدم خلقهما دفْعَة كَمَا علمت دَلِيل على كَونه سُبْحَانَهُ قَادِرًا مُخْتَارًا مَعَ مَا فِيهِ من الِاعْتِبَار للنظار والحث على التأني فِي الْأُمُور