وَفِي الْفَصْل الثَّالِث من الْبَاب الْحَادِي وَالسبْعين والثلاثمائة من «فتوحاته» أَن الله تَعَالَى قسم الْفلك الأطلس اثْنَي عشر قسما سَمَّاهَا بروجا وأسكن كل برج مِنْهَا ملكا وَهَؤُلَاء الْمَلَائِكَة أَئِمَّة الْعَالم وَجعل لكل مِنْهُم ثَلَاثِينَ خزانَة يحتوي كل مِنْهَا على عُلُوم شَتَّى يهبون مِنْهَا للنازل بهم قدر مَا تعطيه رتبته وَهِي الخزائن الَّتِي قَالَ الله تَعَالَى فِيهَا {وَإِن من شَيْء إِلَّا عندنَا خزائنه وَمَا ننزله إِلَّا بِقدر مَعْلُوم} وَتسَمى عِنْد أهل التعاليم ب دَرَجَات الْفلك
والنازلون بهَا هم الْجَوَارِي والمنازل وعيو قاتها من الثوابت والعلوم الْحَاصِلَة من تِلْكَ الخزائن الإلهية هِيَ مَا يظْهر فِي عَالم الْأَركان من التأثيرات بل مَا يظْهر فِي مقعر فلك الثوابت إِلَى الأَرْض