وَقَالَ كَعْب الْأَحْبَار: خلق الله السَّمَاوَات وَالْأَرْض ملتصقتين ثمَّ خلق ريحًا فتوسطتهما ففتقهما وَعَن الْحسن خلق الله تَعَالَى الأَرْض فِي مَوضِع بَيت الْمُقَدّس كَهَيئَةِ الفهر عَلَيْهَا دُخان ملتصق بهَا ثمَّ أصعد الدُّخان وَخلق مِنْهُ السَّمَاوَات وَأمْسك الفهر فِي موضعهَا وَبسط مِنْهَا د وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى {كَانَتَا رتقا ففتقناهما} فَجعل سبع سماوات وَكَذَلِكَ الأَرْض كَانَت مرتقة طبقَة وَاحِدَة ففتقها فَجَعلهَا سبع أَرضين.
وَرُوِيَ فِي معنى الفتق والرتق غير ذَلِك فقد أَتَى ابْن عمر رجل فَسَأَلَهُ عَن الْآيَة فَقَالَ اذْهَبْ إِلَى ذَلِك الشَّيْخ فَاسْأَلْهُ ثمَّ تعال فَأَخْبرنِي.