للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سوى ما تقدم فقد اتخذه ندا لله، سواء كان نبيا أو وليا أو ملكا أو جنيا أو صنما أو غير ذلك من المخلوقات، أما سؤال الحي الحاضر بما يقدر عليه والاستعانة به في الأمور الحسية التي يقدر عليها فليس ذلك من الشرك بل من الأمور العادية الجائزة بين المسلمين، كما قال تعالى في قصة موسى: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} [القصص: ١٥] (١) وكما قال تعالى في قصة موسى أيضا: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} [القصص: ٢١] (٢) وكما يستغيث الإنسان بأصحابه في الحرب وغيرها من الأمور التي تعرض للناس، ويحتاجون فيها إلى أن يستعين بعضهم ببعض.

[أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبلغ الناس أنه لا يملك لأحد نفعا ولا ضرا]

وقد أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يبلغ الناس أنه لا يملك لأحد نفعا ولا ضرا فقال في سورة الجن: {قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا} [الجن: ٢٠]


(١) سورة القصص الآية ١٥.
(٢) سورة القصص الآية ٢١.

<<  <   >  >>