إِنَّمَا كَانَت لاستخفافهم بِأَمْر النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
[٥٧] قَالَ ابْن سعد: وَأخْبرنَا عبد الْوَهَّاب بن عَطاء قَالَ ثَنَا الْعمريّ عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعث سَرِيَّة فيهم أَبُو بكر وَعمر وَاسْتعْمل عَلَيْهِم أُسَامَة بن زيد فَكَأَن النَّاس طعنوا فِيهِ - أَي فِي صغرة - فَبلغ رَسُول اللَّهِ فَصَعدَ الْمِنْبَر فَحَمدَ اللَّهِ وَأثْنى عَلَيْهِ، وَقَالَ: " إِن النَّاس قد طعنوا فِي إِمَارَة أُسَامَة ابْن زيد، وَقد كَانُوا طعنوا فِي إِمَارَة أَبِيه من قبله، وإنهما الخليقان لَهَا، وَكَانَا خليقين لذَلِك، وَإنَّهُ لمن أحب النَّاس إِلَيّ، وَكَانَ أَبوهُ من أحب النَّاس إِلَيّ، أَلا فأوصيكم بأسامة خيرا ".
[٥٨] قَالَ ابْن سعد: وَحدثنَا الْفضل بن دُكَيْن قَالَ نَا حَنش قَالَ: سَمِعت أبي يَقُول: اسْتعْمل النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أُسَامَة وَهُوَ ابْن ثَمَانِي عشرَة سنة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute