[٥٥٤] قد غلب عَلَيْهِ أَي غَلبه الْأَلَم حَتَّى مَنعه مجاوبة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاسْتَرْجع أَي قَالَ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون تصبرا لنَفسِهِ واشعارا لَهَا ان الْكل لله وَإِن الْكل رَاجع إِلَى الله وَقَالَ غلبنا عَلَيْك قَالَ الْبَاجِيّ يحْتَمل أَن يكون أَرَادَ التَّصْرِيح بِمَعْنى استرجاعه وتأسفه الشُّهَدَاء سَبْعَة سوى الْقَتِيل فِي سَبِيل الله هم أَكثر من ذَلِك وَقد جمعتهم فِي خبر فناهزوا الثَّلَاثِينَ المطعون هُوَ الَّذِي يَمُوت فِي الطَّاعُون وَالْغَرق هُوَ الَّذِي يَمُوت غرقا فِي المَاء وَصَاحب ذَات الْجنب هُوَ مرض مَعْرُوف وَهُوَ ورم حَار يعرض فِي الغشاء المستبطن للاضلاع والمبطون قَالَ بن عبد الْبر قيل هُوَ صَاحب الاسهال وَقيل المحبون وَقَالَ فِي النِّهَايَة هُوَ الَّذِي يَمُوت بِمَرَض بَطْنه كالاستسقاء وَنَحْوه وَفِي كتاب الْجَنَائِز لأبي كبر الْمروزِي عَن شَيْخه بن سُرَيج انه صَاحب القولنج والحرق هُوَ الَّذِي يَحْتَرِق فِي النَّار فَيَمُوت وَالْمَرْأَة تَمُوت بِجمع بِضَم الْجِيم وَكسرهَا قَالَ بن عبد الْبر قيل هِيَ الَّتِي تَمُوت من الْولادَة سَوَاء أَلْقَت وَلَدهَا أم لَا وَقيل هِيَ الَّتِي تَمُوت فِي النّفاس وَوَلدهَا فِي بَطنهَا لم تلده وَقيل هِيَ الَّتِي تَمُوت عذراء لم تفتض قا ل وَالْقَوْل الثَّانِي اشهر وَأكْثر وَقَالَ فِي النِّهَايَة الْجمع بِالضَّمِّ بِمَعْنى الْمَجْمُوع وَالْمعْنَى انها مَاتَت مَعَ شَيْء مَجْمُوع فِيهَا يغر مُنْفَصِل عَنْهَا من حمل أَو بكارة قَالَ الْبَاجِيّ هَذِه ميتات فِيهَا شدَّة الْأَلَم فتفضل الله على أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن جعلهَا تمحيصا لذنوبهم وَزِيَادَة فِي أُجُورهم حَتَّى يبلغهم بهَا مَرَاتِب الشُّهَدَاء وَقَالَ بن الْأَثِير فِي النِّهَايَة الشَّهِيد فِي الأَصْل من قتل مُجَاهدًا فِي سَبِيل الله ثمَّ اتَّسع فِيهِ فَأطلق على هَؤُلَاءِ وَسمي شَهِيدا لِأَن الله وَمَلَائِكَته شُهُود لَهُ بِالْجنَّةِ وَقيل لِأَنَّهُ حَيّ فَكَأَنَّهُ شَاهد أَي حَاضر وَقيل لِأَن مَلَائِكَة الرَّحْمَة تشهده وَقيل لقِيَامه بِشَهَادَة الْحق فِي أَمر الله حَتَّى قتل وَقيل لِأَنَّهُ يشْهد مَا أعد الله لَهُ من الْكَرَامَة وَقيل غير ذَلِك فَهُوَ فعيل بِمَعْنى فَاعل وَبِمَعْنى مفعول على اخْتِلَاف التَّأْوِيل تَتِمَّة بَقِي من الشُّهَدَاء صَاحب السل رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث سلمَان وَأحمد من حَدِيث رَاشد بن خُنَيْس والغريب رَوَاهُ بن ماجة من حَدِيث بن عَبَّاس وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَالدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث بن عمر والصابوني فِي الْمِائَتَيْنِ من حَدِيث جَابر وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عنترة وَصَاحب الْحمى رَوَاهُ الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أنس واللديغ والشريق وَالَّذِي يفترسه السَّبع والخار عَن دَابَّته رَوَاهَا الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث بن عَبَّاس والمتردي رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عنترة وَابْن مَسْعُود وَالْمَيِّت على فرَاشه فِي سَبِيل الله رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة والمقتول دون مَاله أَو دينه أَو دَمه أَو أَهله رَوَاهُ أَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة ن حَدِيث سعيد بن زيد أَو دون مظْلمَة رَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث بن عَبَّاس وَالْمَيِّت فِي السجْن وَقد حبس ظلما رَوَاهُ بن مَنْدَه من حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب وَالْمَيِّت عشقا رَوَاهُ الديلمي من حَدِيث بن عَبَّاس وَالْمَيِّت وَهُوَ طَالب للْعلم رَوَاهُ الْبَزَّار من حَدِيث أبي ذَر وَأبي هُرَيْرَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute