[٦٥٨] يضْرب نَحره وينتف شعره زَاد الدَّارَقُطْنِيّ ويحثى على رَأسه التُّرَاب قَالَ فَهَل تَسْتَطِيع أَن تهدى بَدَنَة قَالَ بن عبد الْبر جَمِيع مَا ذكر فِي هَذَا الحَدِيث مَحْفُوظ من رِوَايَة الثِّقَات الاثبات إِلَّا هَذِه الْجُمْلَة فانها غير مَحْفُوظَة
[٦٦٢] كَانَ يَوْم عَاشُورَاء هُوَ بِالْمدِّ على الْمَشْهُور وَحكى فِيهِ الْقصر وَزعم بن دُرَيْد أَنه اسْم إسلامي لَا يعرف فِي الْجَاهِلِيَّة ورد على بن دحْيَة وَاخْتلف أهل الشَّرْع فِي تَعْيِينه فَقَالَ الْأَكْثَر هُوَ الْيَوْم الْعَاشِر من الْمحرم قَالَ بن الْمُنِير وَهُوَ مُقْتَضى الِاشْتِقَاق وَالتَّسْمِيَة وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ عَاشُورَاء مصدر معدول عَن عاشرة للْمُبَالَغَة والتعظيم وَهُوَ فِي الأَصْل صفة لليلة الْعَاشِرَة لِأَنَّهُ مَأْخُوذ من الْعشْر الَّذِي هُوَ اسْم العقد وَالْيَوْم مُضَاف إِلَيْهَا فَإِذا قيل يَوْم عَاشُورَاء فَكَأَنَّهُ قيل يَوْم اللَّيْلَة الْعَاشِرَة إِلَّا أَنَّهُمَا لما عدلوا بِهِ عَن الصّفة غلبت عَلَيْهِ الاسمية فاستغنوا عَن الْمَوْصُوف فحذفوا اللَّيْلَة فَصَارَ هَذَا اللَّفْظ علما على الْيَوْم الْعَاشِر وَذكر أَبُو مَنْصُور الجواليقي أَنه لم يسمع فاعولاء إِلَّا هَذَا وضاروراء وساروراء ودالولاء من الضار والسار وَالدَّال وَزَاد بن دحْيَة عَن بن الْأَعرَابِي خابوراء وَقيل هُوَ الْيَوْم التَّاسِع قَالَ بن الْمُنِير فعلى الأول الْيَوْم مُضَاف لليلة الْمَاضِيَة وعَلى الثَّانِي هُوَ مُضَاف لليلة الْآتِيَة يَوْمًا تصومه قُرَيْش فِي الْجَاهِلِيَّة فِي الْمجْلس الثَّالِث من مجَالِس الباغندي الْكَبِير عَن عِكْرِمَة أَنه سُئِلَ عَن صَوْم قُرَيْش عَاشُورَاء فَقَالَ أذنبت قُرَيْش فِي الْجَاهِلِيَّة فَعظم فِي صُدُورهمْ فَقيل لَهُم صُومُوا عَاشُورَاء يكفره
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute