فحدثونا عَن ابْنه مُحَمَّد أَنه عرض كتاب أَبِيه إِلَيْهِ على أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن يسْأَله الرُّجُوع عَن أَحَادِيث مِنْهَا فَثَبت عَلَيْهَا وَلم يرجع وَقَالَ أَبُو عبد الله فِي مَوضِع آخر قَالَ أَبُو عبد الله البُخَارِيّ فِي كتاب الصَّلَاة فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع حَدثنَا أَحْمد ثَنَا عبد الله بن وهب وَقد قيل إِنَّه بن صَالح وَقيل إِنَّه بن عِيسَى التسترِي وَلَا يَخْلُو من وَاحِد مِنْهُمَا فقد روى عَنْهُمَا جَمِيعًا فِي الْجَامِع وَمن قَالَ إِن البُخَارِيّ خرج عَن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن وهب فِي صَحِيحه فقد وهم وَغلط وَالدَّلِيل على ذَلِك أَن الْمَشَايِخ الَّذين ترك أَبُو عبد الله البُخَارِيّ الرِّوَايَة عَنْهُم فِي صَحِيحه قد روى عَنْهُم فِي سَائِر مصنفاته كَأبي صَالح وَغَيره وَلَيْسَ لَهُ عَن بن أخي بن وهب رِوَايَة فِي مَوضِع وَهَذَا يدل على أَنه لم يكْتب عَنهُ أَو كتب عَنهُ ثمَّ ترك الرِّوَايَة عَنهُ جملَة وَقَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أخي بن وهب كَذَّاب وَقَالَ بن أبي حَاتِم سَأَلت مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم عَنهُ فَقَالَ ثِقَة مَا رَأينَا إِلَّا خيرا قلت سمع من عَمه قَالَ أَي وَالله وَقَالَ بن أبي حَاتِم سَمِعت أبي يَقُول سَمِعت عبد الْملك بن شُعَيْب بن اللَّيْث يَقُول أَبُو عبيد الله بن أخي بن وهب ثِقَة قَالَ بن أبي حَاتِم سَمِعت أَبَا زرْعَة يَقُول وَأَتَاهُ بعض رُفَقَائِي فَحكى لَهُ عَن أبي عبيد الله بن أخي بن وهب أَنه رَجَعَ عَن تِلْكَ الْأَحَادِيث فَقَالَ أَبُو زرْعَة إِن رُجُوعه مِمَّا يحسن حَاله وَلَا يبلغ بِهِ الْمنزلَة الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا قبل وَقَالَ أَبُو حَاتِم كتبنَا عَنهُ وَأمره مُسْتَقِيم ثمَّ خلط بعد ثمَّ جَاءَنِي خَبره أَنه رَجَعَ عَن التَّخْلِيط قَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم سُئِلَ أبي عَنهُ بعد ذَلِك قَالَ كَانَ صَدُوقًا