بِالْكُوفَةِ وتفقه بِأبي حنيفَة وَسمع مِنْهُ وَمن سُفْيَان الثَّوْريّ وَعمر بن ذَر ومسعر وَغَيرهم وبالشام من الْأَوْزَاعِيّ وبالمدينة من مَالك وَأكْثر مِنْهُ روى عَنهُ أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام وَهِشَام بن عبيد الله الرَّازِيّ وَأَبُو سُلَيْمَان الْجوزجَاني وَعلي بن مُسلم الطوسي وَآخَرُونَ قَالَ مُحَمَّد بن سعد كَانَ أَبوهُ من جند الشَّام فولد لَهُ بهَا مُحَمَّد سنة ١٣٢ ثمَّ نزل الْكُوفَة وتفقه ولاه الرشيد قَضَاء الرقة ثمَّ نزل الْكُوفَة وَخرج بِهِ إِلَى الرّيّ فَمَاتَ بهَا سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَقَالَ مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم سَمِعت الشَّافِعِي ٢ يَقُول قَالَ لي مُحَمَّد بن الْحسن أَقمت على مَالك ثَلَاث سِنِين وَسمعت من لَفظه سبع مائَة حَدِيث قلت وَكَانَ مَالك لَا يحدث لَفظه إِلَّا نَادرا وَقَالَ ابْن الْمُنْذر سَمِعت الْمُزنِيّ يَقُول سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول مَا رَأَيْت سمينا أخف روحا من مُحَمَّد بن الْحسن حمل جمل من الْعلم قَالَ عبد الله بن عَليّ بن الْمَدِينِيّ عَن أَبِيه صَدُوق وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَا يتْرك وَتكلم فِيهِ يحيى ابْن معِين فِيمَا حَكَاهُ مُعَاوِيَة بن صَالح وعظمه أَحْمد وَالشَّافِعِيّ قبله وَكَانَ من أَفْرَاد الدَّهْر فِي الذكاء وعظمة مَنْزِلَته عِنْد الرشيد جدا وَلما مَاتَ وَهُوَ مَعَه وَكَذَلِكَ الْكسَائي بِالريِّ قَالَ دفنت الْفِقْه والعربية بِالريِّ
٢١٥ - مُحَمَّد ابْن الْحَنَفِيَّة هُوَ ابْن عَليّ بن أبي طَالب مَشْهُور فِي التَّهْذِيب