١٠٨ - صَفِيَّة بنت عبد الْمطلب بن هَاشم بن عبد منَاف الهاشمية أم الزبير عمَّة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَت أُخْت حَمْزَة بن عبد الْمطلب لأمه أمهما هَالة بنت وهيب بن عبد منَاف بن زهرَة ابْنة عمَّة آمِنَة بنت وهب وَالِدَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تزَوجهَا الْحَارِث بن حَرْب بن أُميَّة أَخُو أبي سُفْيَان فَولدت لَهُ ثمَّ خلف عَلَيْهَا الْعَوام بن خويلد بن أَسد بن الْعزي فَولدت لَهُ الزبير بن الْعَوام والسائب عبد الْكَعْبَة ثمَّ لما بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسلمت صَفِيَّة لما أسلم حَمْزَة شقيقها وَلَيْسَ فِي إسْلَامهَا اخْتِلَاف بِخِلَاف إخوتها وَهَاجَرت إِلَى الْمَدِينَة مَعَ وَلَدهَا وروى حَمَّاد بن سَلمَة عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه أَن صَفِيَّة لما بلغَهَا قتل حَمْزَة أَخِيهَا يَوْم أحد جَاءَت وَفِي يَدهَا رمح فَوجدت النَّاس منهزمين فَجعلت تقرب فِي وُجُوههم فَلَمَّا رَآهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَا زبير الْمَرْأَة وَكَانَ حَمْزَة قد بقر بَطْنه فكره أَن ترَاهُ فَقَالَ لَهَا الزبير إِلَيْك إِلَيْك يَا أم فَقَالَت تَنَح لَا أَمر لَك وَجَاءَت فَنَظَرت إِلَى حَمْزَة فاسترجعت وَصَبَرت وروى حَمَّاد عَن هِشَام عَن أَبِيه أَن صَفِيَّة قتلت الْيَهُودِيّ الَّذِي جَاءَ إِلَيْهِم يَوْم الخَنْدَق والمسلمون مشتغلون وَأَرَادَ أَن يتَّخذ عشرَة من النِّسَاء فَقَامَتْ إِلَيْهِ صَفِيَّة بعمود الْخَيْمَة وَفتحت الْبَاب قَلِيلا قَلِيلا فَقتلته وَعَاشَتْ صَفِيَّة إِلَى خلَافَة عمر فَمَاتَتْ ودفنت بِالبَقِيعِ وَلها ثَلَاث وَسَبْعُونَ سنة
١٠٩ - الصَّلْت بن بهْرَام التَّيْمِيّ الْكُوفِي أَبُو هَاشم روى عَن زيد بن وهب وَأبي الشعْثَاء وَأبي وَائِل وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ روى عَنهُ أَبُو حنيفَة ونعيم بن ميسرَة وسُفْيَان بن عُيَيْنَة ومروان بن مُعَاوِيَة وَغَيرهم قَالَ ابْن عُيَيْنَة كَانَ أصدق أهل الْكُوفَة وَقَالَ ابْن معِين وَأحمد ثِقَة وَقَالَ البُخَارِيّ كَانَ يذكر بالإرجاء وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم عَن أَبِيه صَدُوق لَيْسَ لَهُ عيب إِلَّا بالإرجاء وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ عَزِيز الحَدِيث