(يَقُولُونَ يحيى لَا زَكَاة لمَاله ... وَكَيف يزكّى المَال من هُوَ باذله)
(إِذا دَار حول لَا يرى فى بيوته ... من المَال إِلَّا ذكره وفضائله)
وَكَانَ المقتفى معجبا بِهِ يَقُول مَا وزر لبنى الْعَبَّاس مثله
قَالَ الزينبى كَانَ عَالما فَاضلا عَاملا ذَا رأى صائب وسريرة صَالِحَة وَظَهَرت مِنْهُ كِفَايَة تَامَّة وَقيام بأعباء الْملك حَتَّى شكره الْخَاص وَالْعَام وَكَانَ مكرما لأهل الْعلم وَيقْرَأ عِنْده الحَدِيث عَلَيْهِ وعَلى الشُّيُوخ بِحُضُورِهِ ويجرى من الْبَحْث والفوائد مَا يكثر ذكره وَكَانَ مقربا لأهل الْعلم وَالدّين كَرِيمًا طيب الْخلق
وَقَالَ ابْن القطيعى كَانَ عفيفا فى ولَايَته مَحْمُودًا فى وزارته كثيرالبر وَالْمَعْرُوف وَقِرَاءَة الْقرَان وَالصَّلَاة وَالصِّيَام يحب أهل الْعلم وَيكثر مجالستهم ومذاكرتهم جميل الْمَذْهَب شَدِيد التظاهر بِالسنةِ
وَقَالَ ابْن الجوزى كَانَ يتأسف على مَا مضى من زَمَانه ويندم على مَا دخل فِيهِ ثمَّ صَار يسْأَل الله الشَّهَادَة ويتعرض بأسبابها
وَكَانَ لبس بِهِ قلبة فى يَوْم السبت ثانى عشر جُمَادَى الأولى سنة سِتِّينَ وَخَمْسمِائة ونام لَيْلَة الْأَحَد فى عَافِيَة فَلَمَّا كَانَ وَقت السحر قاء فَحَضَرَ طَبِيب كَانَ يَخْدمه فَسَقَاهُ شَيْئا يُقَال إِنَّه سمه فَمَاتَ وَسَقَى الطَّبِيب بعده بِنَحْوِ سِتَّة أشهر سما فَكَانَ شَيْئا يُقَال يَقُول كَمَا سقيت سقيت فَمَاتَ
وحملت جنَازَته يَوْم الْأَحَد إِلَى جَامع الْقصر وَصلى عَلَيْهِ ثمَّ حمل إِلَى مدرسته الَّتِى أنشاها بِبَاب الْبَصْرَة فَدفن بهَا وغلقت يَوْمئِذٍ أسواق بَغْدَاد وَكَانَ يَوْمًا مشهودا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute