كَانَت لَهُ يَد قَوِيَّة فى الْقرَان والْحَدِيث وَالْفِقْه والمحاضرة وَقَرَأَ عَلَيْهِ عَامَّة الْحَنَابِلَة بِبَغْدَاد وانتفعوا بِهِ وَكَانَ حسن السِّيرَة جميل الطَّرِيقَة جرت أُمُور فى أَحْكَامه على السداد والاستقامة حدث بشىء يسير عَن أَحْمد ابْن عمر بن ميخائيل العكبرى وَغَيره
قَالَ وَذكر لى شَيخنَا الْجُنَيْد بن يَعْقُوب الحنبلى بِبَاب الأزج إِنَّه سمع الحَدِيث من أَبى على يَعْقُوب وَلم يكن لَهُ أصل حَاضر بِمَا سمع مِنْهُ وَقَالَ علقت عَنهُ الْفِقْه وَكَانَ سَمَاعه من شُيُوخنَا الأصبهانيين مِنْهُ إجَازَة مثل أَبى عبد الله الْخلال وغانم بن خَالِد وأبى نصر الغازى وَمُحَمّد بن عبد الْوَاحِد الدقاق الْحَافِظ
وَله تصانيف فى الْمَذْهَب مِنْهَا التعليقة فى الْفِقْه وهى ملخصة من تعليقة شَيْخه القاضى روى عَنهُ القاضى أَبُو طَاهِر بن الكرخى وَأَخُوهُ أَبُو الْحسن
توفى سنة سِتّ وَقيل ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ عمره سبعا وَسبعين سنة وَدفن من الْغَد بِبَاب الأزج بمقبرة الْفِيل إِلَى جَانب أَبى بكر غُلَام الْخلال
مَسْأَلَة ذكر القاضى يَعْقُوب إِذا خلف ليقضيته دَرَاهِمه الَّتِى عِنْده فأحاله بهَا قَالَ يحْتَمل أَن يبرأ لِأَن ذمَّته قد برأت بالحوالة وَهَذَا مُخَالف لما قَالَه القاضى وَالْأَصْحَاب فَإِن الْحِوَالَة نقلت الْحق من ذمَّة إِلَى ذمَّة وَلم يحصل بهَا الِاسْتِيفَاء