روى أَبُو حَفْص العكبرى بِسَنَدِهِ إِلَيْهِ قَالَ رَأَيْت النَّبِي فى الْمَنَام فَقلت يَا رَسُول الله بِمن نقتدى فى عصرنا قَالَ عَلَيْك بِأَحْمَد بن حَنْبَل
وَقَالَ أَحْمد بن نصر رَأَيْت مصابا قد وَقع فَقَرَأت فى أُذُنه فكلمتنى الجنية من جَوْفه فَقَالَت يَا عبد الله دعنى اخنقه فَإِنَّهُ يَقُول الْقرَان مَخْلُوق
وَذكره يحيى بن معِين وترحم عَلَيْهِ وَقَالَ قد ختم لَهُ بِالشَّهَادَةِ قَتله الواثق بِيَدِهِ بالصمصامة لامتناعه من القَوْل بِخلق الْقُرْآن وَحمل رَأسه إِلَى بَغْدَاد فنصبه بالجانب الشرقى أَيَّامًا ثمَّ فى الْجَانِب الغربى أَيَّامًا
وَسمع إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن خلف من رَأسه يقْرَأ لَيْلًا (الم أَحسب النَّاس أَن يتْركُوا) الْآيَات فاقشعر جلدى لما سمعته ثمَّ قَالَ رَأَيْته فى الْمَنَام وَعَلِيهِ لِبَاس السندس والاستبرق وعَلى رَأسه تَاج فَقلت مَا فعل الله بك قَالَ غفر لى وأدخلنى الْجنَّة
قتل شَهِيدا سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ