أَبُو سعد البردانى وَابْن الْقيم بِوَصِيَّة وَصلى عَلَيْهِ يَوْم الْجُمُعَة ضحى بِجَامِع الْمَنْصُور أَخُوهُ الشريف أَبُو الْفضل مُحَمَّد وَلم يسع الْجَامِع الْخلق وَلم يبْق رَئِيس وَلَا مرءوس من أَرْبَاب الدولة وَغَيرهم إِلَّا حَضَره إِلَّا من شَاءَ الله وازدحم النَّاس على حمله وَكَانَ يَوْمًا مشهودا رَآهُ بَعضهم فِي الْمَنَام فَقَالَ لَهُ مَا فعل الله بك قَالَ لما وضعت فِي قَبْرِي رَأَتْ قبَّة من درة بَيْضَاء لَهَا ثَلَاثَة أَبْوَاب وَقَائِل يَقُول هَذِه لَك ادخل من أَي أَبْوَابهَا شِئْت وَرَآهُ آخر فِي الْمَنَام فَقَالَ لَهُ مَا فعل الله بك قَالَ التقيت بِأَحْمَد بن حَنْبَل فَقَالَ لي يَا أَبَا جَعْفَر لقد جاهدت فِي الله حق جهاده وَقد أَعْطَاك الله الرِّضَا مَسْأَلَة نقل ابْن عقيل فِي الْفُنُون فِي رجل حلف على زَوجته بِالطَّلَاق الثَّلَاث لَا فعلت كَذَا فَمضى على ذَلِك مُدَّة ثمَّ قَالَت قد كنت فعلته هَل تصدق مَعَ تَكْذِيب الزَّوْج لَهَا فَأجَاب الشريف تصدق وَلَا يَنْفَعهُ تَكْذِيبه وَأجَاب أَبُو مُحَمَّد التَّمِيمِي لَا تصدق عَلَيْهِ وَالنِّكَاح بِحَالهِ وَذكر الشريف فِي رُءُوس مسَائِله أَن الْقدر المجزىء مَسحه فِي الْخُفَّيْنِ ثَلَاثَة أَصَابِع وَأَن أَحْمد رَجَعَ إِلَى ذَلِك فِي مسح الْخُف وَمسح الرَّأْس وَكَانَ ينصر أَولا مسح الْأَكْثَر ثمَّ رَأَيْته مائلا إِلَى هَذَا وَهَذَا غَرِيب جدا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute