المقرىء الزَّاهِد سمع من القَاضِي أبي يعلى وَأبي مَنْصُور عبد الْبَاقِي الْعَطَّار وَصَحب الشريف أَبَا جَعْفَر وَكَانَ مَشْهُورا بالزهد والورع والتقشف وَحسن الطَّرِيقَة والخلق لَهُم فِيهِ اعْتِقَاد عَظِيم وَذكر ابْن نَاصِر أَنه كَانَ أزهد النَّاس فِي عصره وَكَانَ يقْرَأ يَوْم الْجُمُعَة على النَّاس أَحَادِيث قد جمعهَا بِغَيْر أَسَانِيد انْتهى وَكَانَ ابْن الفاعوس يُسمى الْحجر الْأسود يَمِين الله حَقِيقَة تَعَالَى الله عَن ذَلِك فَإِن صَحَّ عَنهُ ذَلِك فَهُوَ مَحْمُول على نفي وُقُوع الْمجَاز فِي الْقُرْآن قَالَ الْحَافِظ ابْن رَجَب وَفِيه شَيْء توفّي لَيْلَة السبت تَاسِع عشر شَوَّال سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بِجَامِع الْقصر وَدفن قَرِيبا من الإِمَام أَحْمد وَكَانَ يَوْمًا مشهودا
٧٦٨ - عَليّ بن موفق الشَّيْخ الصَّالح العابد حدث عَن مَنْصُور بن عمار وَأحمد بن أبي الْحوَاري روى عَنهُ أَحْمد بن مَسْرُوق الطوسي وَغَيره وَكَانَ إِمَامًا ثِقَة قَالَ كنت لَيْلَة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام فَقلت يَا سَيِّدي كم ترددني وَكم تتعبني أقبضني إِلَيْك وأرحني