وَمِنْ نَوَافِلِ الإِفَادَةِ: التَّذْكِيْرُ بِتَرْجَمَةِ الإِمَامِ الْمُحَدِّثِ النَّحْوِيِّ الطَّبِيبِ أَبِي سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «سِيَرُ الأَعْلامِ» (١٨/١٠٢) : «الْكَنْجَرُوْذِيُّ؛ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ، الْكَنْجَرُوذِيُّ وَالْجَنْزَروِذِيُّ.
الشَّيْخُ، الفَقِيْهُ، الإِمَامُ، الأَدِيْبُ، النَّحْوِيُّ، الطَّبِيْبُ، مُسْنِدُ خُرَاسَانَ. وَجَنْزَرُوذُ مَحَلَّةٌ.
وُلِدَ بَعْدَ السِّتِّيْنَ وَثَلاَثِمِائَةٍ. وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي عَمْرٍو ابْنِ حَمْدَانَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِيِّ، وَحُسَيْنَكَ بْنِ عَلِيٍّ التَّمِيْمِيِّ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ دَهْثَمٍ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَحِيْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ البَصْرِيّ، وَشَافعٍ بْنِ مُحَمَّدٍ الإِسْفِرَايِينِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ ابْنِ مِهْرَانَ الْمُقْرِئِ، وَالْحَافِظِ أَبِي أَحْمَدَ الْحَاكِم، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّرَازِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ البَالُوِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَرْوَانِيِّ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: الْبَيْهَقِيُّ، وَالسُّكَّرِيُّ، وَرَوَى الكَثِيْرَ، وَانْتَهَى إِلَيْهِ عُلُوُّ الإِسْنَادِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: إِسْمَاعِيْلُ بْنُ عَبْدِ الْغَافِرِ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الْفُرَاوِي، وَهِبَةُ اللهِ بْنُ سَهْلٍ السَّيِّدِيُّ، وَتَمِيْمُ بْنُ أَبِي سَعِيْدٍ الْجُرْجَانِيُّ، وَزَاهِرٌ الشَّحَّامِيُّ، وَعَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ الْقُشَيْرِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
قَالَ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ: لَهُ قَدَمٌ فِي الطِّبِّ وَالْفُرُوسِيَّةِ، وَأَدَبِ السِّلاَحِ، كَانَ بَارِعَ وَقْتِهِ لاسْتِجْمَاعِهِ فُنُوْنِ الْعِلْمِ، أَدْرَكَ الأَسَانِيْدَ الْعَالِيَةَ فِي الْحَدِيْثِ وَالأَدَبِ، وَأَدْرَكَ بِبَغْدَادَ أَئِمَّة النَّحْوِ، وَسَمِعَ مِنْهُ الْخَلْقُ..... إِلَى أَنْ قَالَ: وَخُتِمَ بِمَوْتِهِ أَكْثَرُ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ، وَلَهُ شِعْرٌ حَسَنٌ، أَجَاز لِي جَمِيْعَ مَسْمُوعَاتِهِ، وَخَطُّهُ عِنْدِي.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ. سَمِعْنَا كَثِيْرَاً مِنْ حَدِيْثِهِ بِالإِجَازَةِ الْعَالِيَةِ» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute