وَعِنْدِي أَن مَعْنَاهُ أَنه كَانَ يبلغ كَلَام ابْن عَبَّاس إِلَى من خَفِي عَلَيْهِ من النَّاس إِمَّا لزحام منع من سَمَاعه فأسمعهم وَإِمَّا لاختصار منع من فهمه فأفهمهم أَو نَحْو ذَلِك وإطلاقه ذكر النَّاس يشْعر بِهَذَا وَيبعد أَن يكون المُرَاد بِهِ الْفرس خَاصَّة وَلَيْسَت التَّرْجَمَة مَخْصُوصَة بتفسير لُغَة أُخْرَى وَقد أطْلقُوا على قَوْلهم بَاب كَذَا وَكَذَا اسْم التَّرْجَمَة لكَونه يعبر عَن مَا يذكر بعده وَالله أعلم
وَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مرْحَبًا بالقوم غير خزايا وَلَا الندامى هَكَذَا وَقع هَا هُنَا بِالْألف وَاللَّام فِي الندامى وإسقاطهما فِي خزايا وَقد رُوِيَ بإثباتهما فيهمَا وبإسقاطهما فيهمَا
فَقَوله خزايا جمع خزيان كحيارى جمع حيران وَهُوَ إِمَّا من قَوْلهم خزي الرجل خزاية إِذا استحيى وَإِمَّا من قَوْلهم خزي خزيا إِذا ذل وَهَان وَالْأول اخْتِيَار أبي عبيد الْهَرَوِيّ صَاحب الغريبين