للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأنهاكم عَن الدُّبَّاء والحنتم والنقير والمقير

وَأما الدُّبَّاء فَهُوَ بدال مغفلة مَضْمُومَة ثمَّ بَاء مُشَدّدَة بعْدهَا مُدَّة وَهُوَ القرع

وَأما الحنتم فَهُوَ بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالنُّون وَالتَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَالْمِيم على وزان جَعْفَر وَهُوَ جمع حنتمة وَقد اخْتلف فِي مَعْنَاهُ على وُجُوه أَحدهَا وَهُوَ أقواها إِنَّه الجرار الْخضر وَذَلِكَ مَرْوِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ فِي كتاب الْأَشْرِبَة من هَذَا الصَّحِيح وَقَالَ بِهِ غير وَاحِد من أهل اللُّغَة والغريب

وَقيل هُوَ الْجَرّ الْأَخْضَر والأبيض وَقيل الْجَرّ كُله ويعضده مَا جَاءَ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا فِي هَذَا الصَّحِيح أَنه قَالَ هِيَ الجرة فَأطلق وَقيل هُوَ الفخار كُله وَقيل جرار كَانَت يحمل فِيهَا الْخمر من مصر وَقيل من الشَّام وَقيل جرار كَانَت تعْمل من طين قد عجن بِشعر وَدم وَهُوَ مَرْوِيّ عَن عَطاء وَقيل فِي ذَلِك غير ذَلِك وعَلى هذَيْن الْقَوْلَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ يزْدَاد فِي عِلّة النَّهْي النَّجَاسَة أَو خوف النَّجَاسَة

<<  <   >  >>