للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سَمِعْتُ شَيْخِي أَبَا الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْحَافِظُ بِأَصْبَهَانَ يَقُولُ كُنَّا فِي مَجْلِسِ نِظَامِ الْمَلِكِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ الْوَزِيرِ فَأَمْلَى أُفٍّ لِلدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ دَارِ هَمٍّ وَبَلِيَّةٍ فَقَالَ الْمُسْتَمْلِي وَهُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ وَتَلِيَّةٍ فَقِيلَ لَهُ وَبَلِيَّةٍ فَقَالَ وَفَلِيَّةٍ فَقِيلَ لَهُ وَبَلِيَّةٍ فَقَالَ وَقَلِيَّةٍ فَضَحِكَ الْجَمَاعَةُ فَقَالَ النِّظَامُ اتْرُكُوهُ قَالَ رضه حَكَى شَيْخُنَا هَذَا حِينَ أَمْلَى تَرْجُو وَتَخْشَى الأُمُورَ لَهَا التَّصَاعُدُ وَالْحُدُورُ فَقَالَ مُسْتَمْلِيهِ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْفَسَارَانِيُّ أَيْشِ قُلْتَ فَقَالَ الشَّيْخُ وَالأُمُورُ فَاسْتَفْهِمْنِي أَنَا فَقُلْتُ وَالأُمُورُ فَسَكَتَ فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ هَالَةَ الرَّنَّانِيُّ وَالأُمُورُ بِصَوْتٍ جَهْوَرِيٍّ فَأَمْلَى الْمُسْتَمْلِي وَالْقُبُورُ فَضَحِكَ الْجَمَاعَةُ فَحَكَى الشَّيْخُ هَذِهِ الْحِكَايَةَ وَيَنْبَغِي أَنْ يَتَخَيَّرَ لِلاسْتِمْلاءِ أَفْصَحَ الْحَاضِرِينَ لِسَانًا وَأَوْضَحَهُمْ بَيَانًا وَأَحْسَنَهُمْ عِبَارَةً وَأَجْوَدَهُمْ أَدَاءً

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بن أَحْمد بن مُحَمَّد المقرىء بِبَغْدَادَ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ الْبَزَّازُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي مِيمِي الدَّقَّاقُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ ثَنَا الْوَلِيدُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ مَيْسَرَةَ مَوْلَى فَضَالَةَ عَنْ فَضَالَةَ بن عبيد رضه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَلَّهِ أَشَدُّ أُذُنًا إِلَى الرَّجُلِ الْحَسَنِ الصَّوْتَ بِالْقُرْآنِ مِنْ صَاحِبِ الْقَيْنَةِ إِلَى قَيْنَتِهِ

<<  <   >  >>