للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَعَك، فردني لسوادى، ودمامة وَجْهي، وَإِنِّي لفي حسب من قومِي بني سليم مَعْرُوف الْآبَاء، وَلَكِن غلب على سَواد أخوا لي الموَالِي. فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -: هَل شهد الْمجْلس الْيَوْم عَمْرو بن وهب وَكَانَ رجلا من ثَقِيف قريب الْعَهْد بالاسلام، وَكَانَت فِيهِ صعوبة. قَالُوا: لَا. قَالَ: نَعْرِف منزله؟ قَالَ: نعم قَالَ. فَاذْهَبْ فاقرع الْبَاب قرعا رَقِيقا، ثمَّ سلم، فاذا دخلت، فَقل زَوجنِي رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - فتاتكم. وَكَانَت لَهُ ابْنة عاتقة، وَكَانَ لَهَا حَظّ من جمال وعقل، فَلَمَّا أَتَى الْبَاب، فرحوا، وسمعوا لُغَة عَرَبِيَّة، فَلَمَّا رَأَوْا سوَاده، ودمامة وَجهه، انقبضوا عَنهُ، فَقَالَ: ان رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - زَوجنِي فتاتكم، فَردُّوا عَلَيْهِ ردا قببحا، فَخرج الرجل، وَخرجت الفتاة من خدرها، وَقَالَت: يافتى {ارْجع، فان كَانَ رَسُول الله عَلَيْهِ وَسلم زوجنيك. فقد رضيت لنَفْسي، مارضي لي الله وَرَسُوله، وَأَنت بعلي، وَأَنا زَوجتك، فمض حَتَّى أَتَى رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -، فاخبره. وَقَالَت الفتاة لأَبِيهَا: يَا أبتاه} النجَاة قبل أَن يفضحك الْوَحْي، فان يكن رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - زوجنيه، فقد رضيت، مارضي الله لي وَرَسُوله. فَخرج الشَّيْخ حَتَّى أَتَى رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -، وَهُوَ من أدنى الْقَوْم مَجْلِسا فَقَالَ: أَنْت الذى رددت على رَسُول الله مَا رددت قَالَ: قد فعلت، ذَلِك، فَاسْتَغْفر الله، وظننا أَنه كَاذِب،

<<  <  ج: ص:  >  >>