فقد زوجناها اياه، فنعوذ بِاللَّه من سخط الله، وَسخط رَسُوله. فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -: اذْهَبْ إِلَى صَاحبَتك، فَادْخُلْ بهَا. قَالَ: وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ، مَا أجد شَيْئا حَتَّى أسَال إخْوَانِي. فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -: من امْرَأَتك على ثَلَاثَة من الْمُؤمن اذْهَبْ إِلَى عُثْمَان بن عَفَّان فَخذ مِنْهُ مئتي دِرْهَم فاعطاه، وزاده. واذهب إِلَى عَليّ بن أبي طَالب فَخذ مِنْهُ مئة دِرْهَم، فاعطاه وزاده. واذهب إِلَى عبد الرَّحْمَن بن عَوْف، فَخذ مِنْهُ مئة دِرْهَم، فاعطاه وزاده. قَالَ: وَاعْلَم أَنَّهَا لَيست بِسنة جَارِيَة، ولافريضة مَفْرُوضَة، فَمن شَاءَ، فَيَتَزَوَّج على الْقَلِيل، وَالْكثير، فَبينا هُوَ فِي السُّوق، وَمَعَهُ مَا يَشْتَرِيهِ لزوجته فَرح قريرة عَيناهُ ينْتَظر مايجهزها بِهِ، إِذْ سمع صَوتا يُنَادي. ياخيل الله! ارْكَبِي، وَأَبْشِرِي، فَنظر نظرة إِلَى السَّمَاء، ثمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اله السَّمَاء، وإله الأَرْض، وَرب مُحَمَّد لأجعلن هَذِه الدَّرَاهِم الْيَوْم فِيمَا يُحِبهُ الله، وَرَسُوله، والمؤمنون، فانتفض انتفاض الْفرس الْعرق، فَاشْترى سَيْفا، وفرسا، ورمحا، وَاشْترى جُبَّة، وَشد عمَامَته على بَطْنه، فاعتجر، وَلم ير مِنْهُ إِلَّا حماليق عَيْنَيْهِ حَتَّى وقف على الْمُهَاجِرين فَقَالُوا: هَذَا الْفَارِس لَا نعرفه. فَقَالَ لَهُم عَليّ بن أبي طَالب: كفوا عَن الرجل، فَلَعَلَّهُ مِمَّن طَرَأَ عَلَيْكُم من قبل الْبَحْرين، جَاءَ يسألكم عَن معالم دينه،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute