والفال: عرق في الفخذ. ويقال هو اللحم الذي في خرب الفخذ وهو ثقب في عظمٍ في موصلها بالورك. ونسر جربة هو أحد النسرين: الواقع والطائر. وجربة من أسماء السماء غير مصروفٍ؛ قال الأعشى:
وخوت جربة النجوم فما تش ... رب أروية بمرى الجنوب
والنبيلة: الجيفة. والنسور تسقط عليها. والنسر: مثل النواة يكون في بطن الحافر. والوأبة من الحوافر هي المقتدرة المقعبة؛ قال أبو دواد يصف الفرس:
يخد الارض خداًب ... صمل سلطٍ وأبٍ
شديد النسر والحاف ... ر مثل الغمر القعب
والجوزاء: النعجة التي في جوزها وهو وسطها بياض والحبط: أن ترعى الماشية عشب الربيع فتنتفخ عنه بطونها حتى يقتلها؛ ويقال إنه يحدث بالضأن عن أكل الذرق وهو الحندقوق، وفي الحديث: " وإن مما ينبت الربيع لما يقتل حبطاً أو يلم ". والحارث الحبط أبو حيٍ من بني تميمٍ كان في سفرٍ ففني زاده فأكل العشب فحبط عنه. وألاده الحبطات بكسر الباء، كذلك تقول الجلة من أهل العلم. والخبط: ما خبط من ورق الشجر لتعلفه الماشية من الإبل وغيرها. والشرط: رديء المال، ويستعمل في الناس أيضاً؛ قال الكميت:
وجدت الناس إلا ابني نزارٍ ... ولم أذممهم شرطاً ودوناً
ونحر القزم راعي الهزم، فالقزم صغار الشاء ورديئها، ويستعمل في المعز والناس؛ قال جرير:
تساق من المعزى مهور نسائهم ... وفي قزم المعزى لهن مهور
والهزم: المهازيل من الغنم؛ وقد يكون الهزم في معنى ما يبس من العشب وتهزم أي تكسر. والفزر: القطيع من الغنم، وبه لقب سعد بن زيد مناة بن تميم الفزر، ويقال إنه كان له قطيع من غنمٍ أو معزٍ فجاء به مكة فأنهبه الناس في الموسم فقالت العرب في المثل: لا أفعل ذلك حتى تجتمع معزى الفزر.
وكحل: اسم لسماء الدنيا. والنوافز: نجوم في السماء يسمين الظباء تزعم العرب أنهن خفن أسد النجوم فنفرن منه.. والنفر: نحو القفز، وتسمى القوائم نوافز، لأن النفز يكون بها؛ قال الشماخ:
قذوفاً إذا ما خالط الظبي سهما ... وإن ريع منها أسلمته النوافز
فسروه القوائم. وأصل النفز في الظباء لا يكادون يخرجونه في الاستعمال عنها. والراتعات غب المطر: الظباء لمعروفة. والحادي: طالب الجدي. ويحترش: يكتسب؛ وأصله من احتراش الضب.
ويقال: جدت بالرجل جداد معدول مثل عقتهم عقاقٍ من جد الأمر: قال الشاعر:
جدت جداد بلاعبٍ وتبدلت ... في الحي لبسة قالبٍ حيران
وهذا بيت معنى، كانت العرب تزعم أن الإنسان إذا حار قلب ثوبه ولبسه مقلوباً فذهبت حيرته. وعياد: مصدر عاد يعود عياداً، مثل قام يقوم قياماً. درم: رجل يضرب به المثل، فيقال: " أودى درم " وهو فيما يزعمون من بني دب بن مرة بن ذهل بن شيبان قتل فلم يؤخذ بثأره: قال الأغشى:
ولم يود من كنت تسعى له ... كما قيل في الحرب أودى درم
رجع: ماريا قطرٍ، ورائحة حبيبٍ عطرٍ، بأطيب من ثناء مستطرٍ، يثني به بر على مبرٍ. وذكر الله مراتع القلوب يستعذبه الأواب، ويسكن إليه الصالحون. فاغسل الحوب، بأن تتوب، ولا تعرك ذنبك بجنبك؛ فتصر على سخط ربك. وإلى السوق، تحمل الوسوق، فما كان جيداً نفق، وما كان ردياً زهد فيه. وإنما أنت درهم إن اتقى وضح، وإن فسق زاف. فإذا اندفق سقاء الصبح وصقلت البيضاء أديم النهار فاستخف عن العيون؛ فغنها مفسدة لما تقع عليه؛ وإذا الليل طلى قار الأرض بالقار المغض فابرز لحدق النجوم؛ واسأل الأسد، كم فنى تحته من أسدٍ، والنعائم كم طلعن على ظلمٍ؛ يخبرنك بالبرحين. والمحبون رجلان: محب للطاعة، ومحب تحت المعصية؛ فطوبى لأحد المحبين، ويا ويح الآخر لما خلا خلاء البعير. ومن مزج رضابه بذكر الله لم ييأس من رضاب الحور، وإن لساناً مجده لجدير بالسلامة من العي في ساعة طلبٍ المعاذير. وإنما نحن في أحلام نائمٍ، لا أحلام ذوي العزائم، وقد يرى الراقد، نفسه مع الفراقد، فإذا استيقظ رآها بالجدد. كل غضاةٍ وأضاةٍ، ومغمدةٍ ومنتضاةٍ، تشهد وتقر، وتقسم فتبر، أن الخالق حكيم، وأن الوارث هو القديم.