تحبهم عوذ النساء إذا ... أبدى العذارى مواضع الخدم
والضريب: الثلج. ومريب: ليس بذي ريبةٍ قد أمكن فيه الصيد وظبيته ظالعة أي قد منعها الثلج من العدو. وأبو مذقة: الذئب والقارتان: إحداهما من الأرض والهام: جمع هامةٍ وهو طائر نحو البوم، ويقال إن الهامة ذكر البوم؛ وهو يقف على المواضع المشرفة فيصيح بالليل. والقارة الأخرى: قبيلة من خزيمة بن مدركة وهي التي يقال فيها: أنصف القارة من راماها لأنهم أصحاب نبلٍ؛ وإنما سموا القارة لأن بعض رؤسائهم في الجاهلية أراد أن يفرقهم في القبائل؛ فقال شاعر منهم:
دعونا قارةً لا تفرقونا ... فنجفل مثل إجفال الظليم
أي دعونا مجتمعين مثل الأكمة. والسدف: من الأضداد يكون ظلمة ويكون نهاراً. والبلابل: ما يجده الرجل في نفسه من الهم والحزن.
والزفير: مصدر زفر يزفر وهو أن يجمع النفس في جوفه وصدره ثم يخرجه، ولذلك قيل الفرس إذا وصف بعظيم البطن: خيط على زفرةٍ؛ قال النابغة الجعدي:
خيط على زفرةٍ فتم ولم ... يرجع إلى دقة ولا هضم
وذات الصفير: البلابل من الطير. والفقير: البئر. والخضرم: الكثيرة الماء. والفقير الثانى: الرجل المحتاج. والضرم: الجائع. والمعنى أنك إذا أطعمت الفقير الجائع أجرت. والنقاخ: الاشتقاق يدل على أنه الصافي وهم يفسرونه البارد؛ وأنشدوا بيتاً نسبوه إلى العرجى من ولد عثمان ابن عفان:
فإن شئت حرمت النساء سواكم ... وإن شئت لم أطعم نقاخا ولا برداً
يعنى بالبرد: النوم من قوله تعالى: " ايذوقون فيها برداً ولا شراباً ".
رجع: أيتها الجالية بقادمتي حمامةٍ، برداً ما سقط من غمامه، والحاملة بفودها غراباً ما طار ولا يطير. ودون الراد، مثل أجواز الجراد، لو كانت الثريا في نحرك ما أخرت الأجل نجومها. إن الناقة بعد أطرٍ، والليل قد رمى بشطر، أنافت على ذوات الخطر، بعنقٍ سبطرٍ، تنظر إلى وميض القطر، فهاجت لذلك همومها. لو أذن ربك قال أتهم الركب الدليل، فقال صاحب الحس ما تهامة بقريبٍ، وإن الإبل لتكاد تجزأ قبل رعي الرطب من الكلأ ظنا بأنه على حبل الذراع؛ والواجمة بإذن الواحد كان وجومها. ويأذن الله فتقول السمرة للكباء،: هل بيني وبينك من قربى وإباء؟ فيقول: لا والذي جلبني في السيل إلى ذوي الرعاث؛ فتقول: صدقت قد حرقت وأنا أنظر فما أن لك مني غضن، والأنساب من عند الخالق أرومها. وقبل التعيب علم بفراق لميس، وربما طرق الحي الزائر ونيرانه عدد النجوم فعرف نار أصحابه بالغريزة، ولو كانت سوق العضاه ذوات عقل لو جبت قلوبها قبل وقوع الكرازن بيومٍ أو يومين؛ وكل يرغب في الرخاخ. غاية.
تفسير: الفود: جانب الرأس. وقادمت الحمامة: تستعمله العرب في صفة المرأة: تجلو بقادمتي حمامةٍ. وفسروه تفسيرين، أحدهما أنهم يعنون شفتيها، شبهوهما بقادمتي الحمامة لمكان اللمى الذي فيهما. والآخر أنهم يعنون بالقادمتين إصبعيها لمكان أثر الحناء فيهما. والغراب: الذوابة من الشعر. والراد: أصل اللحى وهو مهموز في الأصل وجمعه أرآد وتخفيف همزة وهمز ما كان مثله جائز؛ قال الشاعر:
فما برحت حتى كأن يراعةً ... بأرآد لحييها يقلبها شرب
يصف ناقةً حنت. وأجوز الجراد: أو ساطه، وضرب من الحلى يشبه بأجواز الجراد، وربما جعل في الأذنين، وربما كان على الصدر. وأطر أى بعد ما أطرها السير أي حناها؛ يقال أطرته فانأطر؛ قال الفزارى:
ولوا وأرماحنا حقائبهم ... نكرها فيهم فتنأطر
والخطر: من خطر البعير بذنبه إذا ذهب به وجاء، وذلك من صيالٍ أو نشاطٍ. والسبطر: الطويل؛ وأنشد أبو ربيعة البصرى في صفة ناقةٍ ":
أنافت بمجدولٍ سبطرٍ وراجعت ... وماذا من اللمح اليماني تطالع
أتهم الركب إذا صاروا بتهامةويقال هو على حبل الذراع: يراد أنه قريب. وحبل الذراع: يراد به العرق الذي فيها. والواجمة من وجمت إذا بانت فيها الكراهة للشئ، ويقال للساكت الحزين واجم؛ وقول الأعشى:
أم أنت للبين واجم