للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والجعدبة: بيت العنكبوت. وناسجة الغبار: العنكبوت. والخرشات: الذبان.

رجع: الله قديم القدماء، رأى ما يحدث في هرم الدهر والزمان في شرخ شبيبته، أيام نعام الكوكب وضائع في الأدحى، ونسورها فراخ في الوكر، وأسدها شبل في الغابة، وناقتها في المثبر حائل، إن كان ذلك فقد علمه، وإن امتنع فالله مؤقت الميقات. غاية.

إلق مقادير الله ولا تلق، وخلق لفظك ولا تختلق، واصدق في حديثك وصدق بالنشب لا يقول الملق، وأضى بالمعروف وأتلق، وأطلق يمناك فغداً تنطلق، يطأ حافر جوادك آثار المرتحلين إلى الحفرات. غاية.

تفسير: تلق: تكذب. خلق: لين.

كن لله محاذرا، ولمن بخل عليك عاذرا، وللفسقة نافياً جاذراً، وفي طاعة ربك ناذراً، واستأنس بذكره في الدجرات. غاية.

تفسير: الجاذر: القاطع، ذكره أو زيد. والدجرات: جمع دجرةٍ وهي: الليلة المظلمة.

رجع: إفتد من أسرك بخسرك، وأفق سهام شكرك، وأفق من سكرك، واجعل خوف الله نصب فكرك، والموت غير خالٍ من ذكرك، إسود عملك فما حزنت، وحزنتك بيض الشعرات. غاية.

تفسير: بخسرك: أي أنفق ما لك في طلب الأجر وافتد به. وأفق سهام شكرك: أي اجعل الوتر في فوقها، وأفقت السهم أيضا إذا جعلت له فوقا.

رجع: أسمر بالتذ كرة وسامر، واخمر نفسك ولا تخامر، وأتمر بالصلة وآمر، وفي رضا خالقك غامر، ينجك من الغمرات. غاية.

تفسير: أسمر: من السمر وهو الحديث بالليل. وسامر أيضاً منه. واخمر نفسك: أي استرها. ولا تخامر: ولا تخالط، وأريد به هاهنا مخالطة السيئات. وأتمر: أي شاور نفسك. وآمر: من تآمر الرجلان، إذا أمر كل واحدٍ منهما صاحبه بالشئ. غامر: أي خالط الغمرات.

رجع: رب لا كن بين عبادك كحرف الضمير، ناب عن الأطول وهو قصير، ولأوجد بينهم كأحد حروف اللين لست على خلقٍ بثقيلٍ، ولتصبح يدى بما أملك منبسطةً كانبساط الضرب الأول من الطويل، وكف الباطل عنى مقبوضة كقبض عروض هذا الوزن الذكير، وفمي بتسبيحك يحسب ماضي فعلٍ فتح فتحاً غير مستحيل، ودموعي من خوفك منحدرات. غاية.

تفسير: حرف الضمير: وهو الهاء وغيرها ينوب عن أطول الأسماء؛ لأنك لو أضمرت تأبط شراً أو نحوه قلت كلمته، فنابت الهاء عنه. حروف اللين: الياء، والواو، والألف. ولا يكمل اللين في الواو والياء حتى تكونا ساكنتين وما قبل الواو مضموماً وما قبل الياء مكسوراً. والضرب الأول من الطويل: هو مفاعيلن ويسمى منشوراً وهو في وزن ذأزماني. من قوله: ورسم عفت آياته منذ أزمان وهذا الوزن تكون عروضه مقبوضةً أبداً، إلا في التصريع. والعروض: هي آخر جزء في النصف الأول من البيت وهي مفاعلن في هذا الوزن بزنه قوله صحيفتي من قوله:

أبا منذرٍ كانت غروراً صحيفتى ... فلم أعطكم في الطوع مالي ولا عرضي

والفعل الماضي لا يزال مفتوحاً أبداً.

رجع: رب لا تجعلني كالمشغول، بتقيين الغول، أحسن غير حسن في العقول، فرب كلامٍ منقولٍ أكره من جوان العشرات. غاية.

تفسير: جوان: جمع جانٍ وهو ضرب من الحيات يألف العشرة، يقال جان العشرة وثعبان الحماطةٍ.

رجع: أطلب أيها الرجل من أمورك آفقها، ولتهجر نفسك موافقها، ليكون الرشد مرافقها، وجب الأرض ومخافقها، فا سأل دجالتها وصوافقها، عن أهل الوبر والمدرات. غاية.

تفسير: الآفق: أعلى الأمور، ومن الناس والخيل أفضلهم. جب الأرض: أي اقطعها. والمخافق: جمع مخفق، وأصله المكان الذي تخنق فيه الريج، والدجالة: الرفقة العظيمة؛ ومنه سمى الدجال لكثرة من يجتمع إليه. والصوافق: جمع صافقةٍ وهي الجماعة التي تسير من بلد إلى بلد.

رجع: أين صاحبة جذيمة ومنزلها، وسفت أرضها ونزلها، لا غزالها سلم ولا مغزلها، أين موتح العطية ومجزلها، أكلتهم الأيام أكل الثمرات. غاية.

تفسير: صاحبة جذيمة: الزباء. ومنزلها: عمرو بن عديٍ وهوابن أخت جذيمة. والسفت: القليل البركة، والنزل: الكثير النزل وهو البركة، من قولك: طعام له نزل. والغزال: ولد الظبية. والمغزل: الظبية. والموتح: من قولهم أوتح العطية إذا أقلها.

رجع: راعني مولاى في بطون الأهضام ورءوس الرعان، فقد بت في ظهور الركاب، وأصبحت لوني كابٍ، وذكرتك بجبالٍ وأمراتٍ، تقل فيهن الأمرات. غاية.

تفسير: المرت: الأرض التي لا شيءٍ بها. والأمرات: حجارة بيض تجعل في القفار ليهتدي بها.

<<  <   >  >>