قَالَ الْمروزِي سُئِلَ أَبُو عبد الله عَن الرجل يختن نَفسه فَقَالَ إِن قوي وَقَالَ الْخلال أَخْبرنِي عبد الْكَرِيم بن الْهَيْثَم قَالَ سَمِعت أَبَا عبد الله وَسُئِلَ عَن الرجل يختن نَفسه قَالَ إِن قوي على ذَلِك قَالَ وَأَخْبرنِي مُحَمَّد بن هَارُون أَن إِسْحَاق حَدثهمْ أَن أَبَا عبد الله سُئِلَ عَن الْمَرْأَة يدْخل عَلَيْهَا زَوجهَا لم تختتن يجب عَلَيْهَا الْخِتَان فَقَالَ الْخِتَان سنة حَسَنَة وَذكر نَحْو مَسْأَلَة الْمروزِي فِي ختان نَفسهَا قيل لَهُ فَإِن قويت على ذَلِك قَالَ مَا أحْسنه وَسُئِلَ عَن الرجل يختن نَفسه قَالَ إِذا قوي عَلَيْهِ فَهُوَ حسن وَهِي سنة حَسَنَة
الْفَصْل الثَّالِث فِي مشروعيته وَأَنه من خِصَال الْفطْرَة
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله الْفطْرَة خمس الْخِتَان والاستحداد وقص الشَّارِب وتقليم الأظافر ونتف الْإِبِط فَجعل الْخِتَان رَأس خِصَال الْفطْرَة وَإِنَّمَا كَانَت هَذِه الْخِصَال من الْفطْرَة لِأَن الْفطْرَة هِيَ الحنيفية مِلَّة إِبْرَاهِيم وَهَذِه الْخِصَال