للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَالسُّؤَال عَنهُ كَمَا قَالَ تَعَالَى لَا يسئل عَمَّا يفعل وهم يسئلون وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لما خلق الله الْخلق جعل طباعهم فِي النَّهْي متحركة وَفِي الْأَمر سَاكِنة وَأمرهمْ أَن يسكنوا على المتحرك وان يتحركوا بالساكن وَلَا تَجدوا إِلَى ذَلِك سَبِيلا إِلَّا بحول الله وقوته)

وَخَالَفنَا فِي هَذِه الْمَسْأَلَة القدري والجبري

فَقَالَ القدري الْخَيْر وَالشَّر فعل العَبْد لَيْسَ لله تَعَالَى صنع فِيهِ

وَقَالَ الجبري الْخَيْر وَالشَّر من الله تَعَالَى عز وَجل لَيْسَ للْعَبد فِيهِ فعل الدّلَالَة على بطلَان مَا قَالَا مَا ذكرنَا من الدَّلَائِل

١٠٠ - فصل

اعْلَم أَن جَمِيع أَحْكَام الله تَعَالَى ثَلَاثَة حكم شَاءَ الله وأحبه وَهُوَ الْفَرَائِض وَحكم شَاءَ الله وأحبه وَلم يَأْمر بِهِ وَهُوَ النَّوَافِل وَحكم شَاءَ الله وَلم يُحِبهُ وَلم يَأْمر بِهِ وَهُوَ الْمعاصِي

١٠١ - فصل

اعْلَم أَن جَمِيع مَا قضى الله عز وَجل أَرْبَعَة قَضَاء الطَّاعَة وَقَضَاء الْمعْصِيَة وَقَضَاء النِّعْمَة وَقَضَاء الشدَّة

<<  <   >  >>