للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الثَّالِث زيادتهم إِيمَانًا أَي يَقِينا وإخلاصا فِي كل سَاعَة غير شكّ من حَيْثُ إِنَّهُم إِذا رَأَوْا معْجزَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعد معْجزَة نصْرَة بعد نصْرَة وَدخل النَّاس فِي دين الْإِسْلَام ازْدَادَ يقينهم وإخلاصهم فِي صدق نبوته ورسالته وَحَقِيقَة دين الْإِسْلَام مِثَاله إِذا كَانَ وليا وَله مُرِيد كلما رأى مِنْهُ الكرامات وَزِيَادَة الْعِبَادَات ازْدَادَ للمريد يقينه وإخلاصه واعتقاده فِيهِ وَكَذَا هَذِه

١٥٢ - فصل

العَبْد إِذا آمن وَصدق وَعرف الله حق مَعْرفَته بتعريفه إِيَّاه وهدايته يحكم بِكَوْنِهِ مُؤمنا حَقًا لِأَن القَوْل بِكَوْن الشَّخْص مُؤمنا حَقًا فِيهِ اعْتِبَار الْحَقَائِق لِأَن من كَانَ مُؤمنا فِي نَفسه حَقِيقَة كمن كَانَ طَويلا أَو قَصِيرا يكون عِنْد الله كَذَلِك

١٥٣ - فصل

الْإِيمَان فِيهِ طرفان فعل الله تَعَالَى وَفعل العَبْد فَمن حَيْثُ إِنَّه فعل الله تَعَالَى وَهُوَ التَّوْفِيق وَالْهِدَايَة غير مَخْلُوق لِأَنَّهُ صفته وَصفته أزلية وَمن حَيْثُ إِنَّه فعل العَبْد وَهُوَ الْإِقْرَار والتصديق فَهُوَ مَخْلُوق والتصديق فَهُوَ مَخْلُوق لِأَن العَبْد بِجَمِيعِ أَفعاله مَخْلُوق بِخلق الله تَعَالَى

١٥٤ - فصل

إِيمَان الْمُقَلّد صَحِيح وَهُوَ الَّذِي اعْتقد جَمِيع مَا فرض

<<  <   >  >>