لَهُم مَا الدَّلِيل على إِثْبَات نبوة آدم وَإِبْرَاهِيم عَلَيْهِمَا السَّلَام فَإِن قَالُوا ظُهُور الْأَعْلَام على أَيْدِيهِمَا قيل لَهُم وَمَا الدَّلِيل على صِحَة هَذِه الْأَعْلَام وَنحن لم نشاهدها وَلَا عاصرنا أَصْحَابهَا فَإِن قَالُوا لنقل من يَسْتَحِيل عَلَيْهِ الْكَذِب لَهَا عورضوا بِمثل ذَلِك فِي نقل أَعْلَام مُوسَى وَعِيسَى وَمُحَمّد عَلَيْهِم السَّلَام وَالْكَلَام مَعَ هَؤُلَاءِ كَالْكَلَامِ مَعَ الْيَهُود وَسَنذكر مِنْهُ مَا ينبىء عَن الْحق إِن شَاءَ الله تَعَالَى
بَاب الْكَلَام على الْيَهُود فِي إِثْبَات نبوة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالرَّدّ على من أنكرها وَطعن فِيهَا من الْمَجُوس والصابئة وَالنَّصَارَى
فَإِن قَالَ قَائِل قد دللتم على جَوَاز إرْسَال الله الرُّسُل عَلَيْهِم السَّلَام فَمَا الدَّلِيل على إِثْبَات نبوة نَبِيكُم مَعَ خلاف من يخالفكم