قيل لَهُ لِأَنَّهُ قَادر على أَن يقدرهم على الْإِيمَان كَمَا صَحَّ أَن يقدر على ذَلِك أمثالهم وكما صَحَّ أَن يقدرهم على ضِدّه من الْكفْر والضلال
فَلَو فعل فيهم الْقُدْرَة على الْإِيمَان لوجد إِيمَانهم لَا محَالة لما بَينا من قبل من وجوب كَون الْفِعْل فِي حَال وجود الْقُدْرَة عَلَيْهِ واستحالة تقدمها لَهُ ووجودها مَعَ عَدمه
فصح بذلك مَا قُلْنَاهُ
وَيدل على ذَلِك أَيْضا قَوْله تَعَالَى {وَلَوْلَا أَن يكون النَّاس أمة وَاحِدَة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضَّة ومعارج عَلَيْهَا يظهرون} وَقَوله {وَلَو بسط الله الرزق لِعِبَادِهِ لبغوا فِي الأَرْض وَلَكِن ينزل بِقدر مَا يَشَاء} فخبر أَنه يقدر على مَا لَو