يكون فَيكون قيل لَهُم فَمَا أنكرتم من أَن يكون دُعَاء مُوسَى ورغبته إِنَّمَا وَقع على سَبِيل التَّعْلِيم وَإِلَّا فقد كَانَ يخترع فلق الْبَحْر وَإِخْرَاج الْيَد بَيْضَاء وقلب الْعَصَا ثعبانا وتظليلهم بالغمام واختراع الْمَنّ والسلوى وَيَأْمُر بِأَن يكون ذَلِك فَيكون فَلَا يَجدونَ إِلَى ذَلِك مدفعا
فَإِن قَالُوا قَوْلنَا مسيح اسْم لمعنيين لاهوت هُوَ إِلَه وناسوت هُوَ إِنْسَان مَخْلُوق فَمَا كَانَ من تضرع وَدُعَاء فَإِنَّمَا وَقع من الْإِنْسَان الَّذِي هُوَ الناسوت وَمَا كَانَ من إِحْدَاث آيَة وَإِظْهَار معْجزَة فَهُوَ وَاقع من الْإِلَه دون الْإِنْسَان يُقَال لَهُم فَمَا أنكرتم من أَن يكون مُوسَى أَيْضا إسما لمعنيين إِلَه وإنسان فَمَا كَانَ من دُعَاء ورغبة فَإِنَّهُ وَاقع من الناسوت وَمَا كَانَ من اختراع آيَة أَو إبداع معْجزَة فَإِنَّهُ من اللاهوت دون الناسوت وَلَا فصل فِي ذَلِك
فَإِن قَالُوا كل وَاحِد من هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاء قد أقرّ بِلِسَانِهِ بِأَنَّهُ مَخْلُوق وَعبد مربوب مألوه مُرْسل من عِنْد الله عز وَجل والمسيح لم يقر بذلك قيل لَهُم وَكَذَلِكَ الْمَسِيح قد اعْترف بِأَنَّهُ نَبِي مُرْسل وَعبد مَخْلُوق لِأَن الْإِنْجِيل ينْطق بِأَنَّهُ قَالَ إِنِّي عبد الله وَأرْسلت معلما وَقَالَ فَكَمَا بَعَثَنِي أبي فَكَذَلِك أبعثكم عَمدُوا النَّاس وغسلوهم باسم الْأَب وَالِابْن وَالروح الْقُدس قَالَ فِي الْإِنْجِيل إِن النَّبِي لَا يكرم فِي مدينته فِي نَظَائِر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute